تواجه شركة OpenAI بالتعاون مع جوني إيف، المصمم الشهير لشركة أبل سابقًا، تحديات تقنية كبيرة أثناء تطوير جهاز جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي بدون شاشة، بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز". ويأتي هذا المشروع بعد استحواذ OpenAI على الشركة الناشئة io، التي أسسها جوني إيف، مقابل 6.5 مليار دولار في مايو الماضي، بهدف التعاون على إنشاء جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
إقرأ ايضاً:موسم الرياض 2025.. كيف يسهم الترفيه في تحفيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص غير مسبوقةتحذير عالمي من هجوم جديد يحول متصفحات الذكاء الاصطناعي إلى أدوات تجسس خطيرة

عند الإعلان عن الصفقة، صرّح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن إيف وفريقه سيقودون جهود تطوير هذه الأجهزة المبتكرة، فيما أشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أن أولى الأجهزة الناتجة عن هذا التعاون قد يتم إطلاقها في عام 2026.

بحسب الصحيفة، يسعى الطرفان إلى ابتكار جهاز صغير الحجم بحجم راحة اليد، يتيح استقبال الإشارات الصوتية والمرئية من البيئة المحيطة، والاستجابة للطلبات المختلفة للمستخدمين بشكل ذكي وسلس، دون الاعتماد على شاشة تقليدية للتفاعل. هذا المفهوم يعكس طموحًا كبيرًا في تقديم تجربة مستخدم مبتكرة ومستقلة تمامًا عن الأجهزة التقليدية.

إلا أن تطوير هذا الجهاز يواجه عددًا من التحديات الجوهرية، التي قد تؤخر موعد الإطلاق. من أبرز هذه المشكلات: تحديد "شخصية" الجهاز وكيفية تعامله مع الخصوصية، بالإضافة إلى بناء البنية التحتية للحوسبة لضمان الاستجابة السريعة والدقيقة لمختلف الأوامر.

على سبيل المثال، يدرس الفريق اعتماد أسلوب التشغيل الدائم بدل انتظار كلمة مفتاحية محددة لإيقاظ الجهاز، لكنهم يواجهون صعوبة في ضمان أن الجهاز يتحدث فقط عندما يكون ذلك مفيدًا، وأن ينهي محادثاته في الوقت المناسب دون إزعاج المستخدمين. هذه التفاصيل الدقيقة تعد أساسية لتقديم جهاز آمن وفعال وموثوق به.

وتعكس هذه التطورات الطموح الكبير لـOpenAI وجوني إيف في دفع حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى أبعد من أجهزة الكمبيوتر والهواتف التقليدية، نحو أجهزة ذكية صغيرة الحجم تقدم وظائف متقدمة مع التركيز على الخصوصية وسهولة الاستخدام.

من المتوقع أن يشكل هذا المشروع نقلة نوعية في عالم الأجهزة الذكية، لكنه يبرز أيضًا التحديات الكبيرة التي تواجه مطوري الذكاء الاصطناعي عند تصميم أجهزة قائمة على التفاعل الصوتي والمرئي، بما يضمن تجربة مستخدم سلسة وموثوقة. نجاح هذا المشروع يعتمد على التوازن بين الابتكار