يستعد الطلاب والطالبات في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، إلى جانب الكوادر التعليمية، للحصول على أول عطلة نهاية أسبوع مطولة في العام الدراسي الجديد، وذلك يوم الأحد المقبل، حيث أعلنت وزارة التعليم أن اليوم سيكون إجازة رسمية لكافة المدارس الحكومية والأهلية.
إقرأ ايضاً:موسم الرياض 2025.. كيف يسهم الترفيه في تحفيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص غير مسبوقةتحذير عالمي من هجوم جديد يحول متصفحات الذكاء الاصطناعي إلى أدوات تجسس خطيرة

وتُعد هذه الإجازة ثاني محطة توقف في التقويم الدراسي المعتمد للعام الجاري، والذي يشهد عودة العمل بنظام الفصلين الدراسيين بعد عامين من تطبيق نظام الفصول الثلاثة. وكانت أولى الإجازات قد تزامنت مع احتفالات المملكة بـ اليوم الوطني الـ95 في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي، الذي صادف يوم الاثنين، واحتُفل به على نطاق واسع في المدارس والجامعات.

خطة الإجازات وتعزيز جودة التعليم

وأوضحت وزارة التعليم أن الخطة الزمنية الموضوعة للإجازات هذا العام تم إعدادها بدقة لتضمن التوازن بين فترات الدراسة والراحة، حيث يبلغ إجمالي أيام الإجازات في العام 59 يوماً موزعة على مدار العام الدراسي.

وتهدف هذه الخطة إلى تحسين جودة البيئة التعليمية ورفع مستوى الصحة النفسية لدى الطلاب والمعلمين، إضافة إلى تعزيز التهيئة الذهنية بما يسهم في رفع الأداء الأكاديمي، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع التعليم وتحسين نواتجه.

ويشمل التقويم الدراسي المعتمد تسع فترات إجازة رئيسية، تتنوع بين إجازات نهاية أسبوع مطولة، وإجازات وطنية، إلى جانب إجازة منتصف فصل الخريف وإجازة منتصف العام الدراسي، بالإضافة إلى إجازتي عيد الفطر وعيد الأضحى، وهو ما يتيح فترات متقطعة للراحة تساعد على تجديد النشاط والاستعداد الذهني.

وأكدت الوزارة أن هذا التنظيم الجديد للإجازات جاء بعد دراسة مستفيضة لاحتياجات الميدان التربوي، موضحة أنه يسهم في تحقيق الاستقرار النفسي والوظيفي للطلاب والمعلمين، كما يعزز الفاعلية التعليمية من خلال منح الجميع فترات مناسبة للاستراحة بعيدًا عن ضغط الدراسة المستمر.

وأضافت أن نظام الفصلين الدراسيين سيخضع لتقييم دوري ومراجعة مستمرة، بهدف قياس أثره على العملية التعليمية وجودة المخرجات الأكاديمية، وضمان توافقه مع تطلعات أولياء الأمور والطلاب.

نحو عام دراسي متوازن

وترى وزارة التعليم أن التوازن بين الجد والاجتهاد والراحة هو المفتاح الحقيقي لبناء بيئة تعليمية محفزة، مشيرة إلى أن تنويع فترات الإجازات يعزز من مرونة النظام التعليمي ويجعل العام الدراسي أكثر توازنًا واستدامة.

ومع اقتراب أول عطلة مطولة لهذا العام، يسود بين الطلاب والمعلمين شعور بالبهجة والتفاؤل، استعدادًا لالتقاط الأنفاس قبل استكمال مسيرة التعليم بروح جديدة ونشاط متجدد.