في خطوة استراتيجية هامة، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن إطلاق مراجعة شاملة لنظامي "الاختبارات المركزية" و"الاختبارات أثناء اليوم الدراسي"، وهي خطوة تهدف إلى تحسين جودة التعليم من خلال تجديد استراتيجيات التقييم في المدارس. تأتي هذه المراجعة ضمن إطار تطوير بيئة التعليم في المملكة وتحقيق أكبر استفادة من الأنظمة التعليمية المعتمدة، وذلك بتوجيه استبيانات واسعة إلى كافة الأطراف المعنية في العملية التعليمية مثل مديرين المدارس، المعلمين، الطلاب وأولياء الأمور.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
ويهدف الاستطلاع إلى تقييم مدى تأثير الاختبارات المركزية على تحسين الانضباط الدراسي، ومعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لاستمرارها بالصيغة الحالية أو إجراء تعديلات. ومن خلال هذه المراجعة، تسعى وزارة التعليم إلى استكشاف ملاحظات الميدان التربوي فيما يتعلق بكفاءة النظامين الحاليين، سواء من حيث تنظيم الامتحانات أو تأثيرها على التحصيل العلمي للطلاب.
وتحرص الوزارة على الاستماع إلى آراء المشاركين في الاستطلاع بشكل دقيق، حيث سيتم استخدام هذه البيانات لوضع استراتيجيات مستقبلية تتماشى مع التطورات العالمية في المجال التعليمي، وتلبية احتياجات الطالب السعودي بما يضمن تحسين مستواه الأكاديمي بشكل مستدام.
ومن جهة أخرى، تهدف الوزارة من خلال هذه المراجعة إلى تحسين تجربة الطلاب أثناء فترة الاختبارات، حيث ستتناول المراجعة دور الاختبارات التي تُجرى أثناء اليوم الدراسي، وتقييم تأثيرها في الحفاظ على انضباط الطلاب وتقليل المشكلات السلوكية التي قد تحدث في فترات ما قبل الاختبارات التقليدية.
وكانت الوزارة قد اتخذت خطوة كبيرة نحو تطبيق الاختبارات المركزية في العام الماضي، لتشمل جميع المراحل الدراسية في أنحاء المملكة، وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة التنظيم وتحقيق العدالة في تقييم الطلاب. مع استمرار تطبيق هذه الأنظمة في مختلف المراحل التعليمية، تعتبر نتائج هذا الاستطلاع المحور الرئيس لتحديد مستقبل نظم التقييم في المملكة.
ومن المتوقع أن تتوج هذه المراجعة بعدد من التوصيات التي ستساهم في تطوير العملية التعليمية وتزويد الطلاب بالتقويم المستمر الذي يعزز من مستواهم الأكاديمي. في الوقت ذاته، تأمل وزارة التعليم أن تحقق هذه الخطوة التكامل بين الجوانب النظرية والعملية في النظام التعليمي السعودي، مما يسهم في رفع جودة التعليم بشكل عام.
بذلك، تصبح وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية سباقة في تحسين وتطوير الأنظمة التقييمية بما يتماشى مع التطورات الحديثة في مجال التعليم.