أغلق سهم أرامكو اليوم عند مستوى 24.60 ريال، مُسجّلاً تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08٪، في استمرار لاتجاه النزوح البطني للمستثمرين.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!
ويُظهر أداء السهم خلال العام الحالي خسائر تراكمية بلغت نحو -12.30٪، ما يعكس الضغوط المتزايدة على القطاع النفطي وتأثيرها المباشر على سهم الشركة.
مصادر في الأسواق المالية تتوقع أن يستمر السهم في الهبوط، مدفوعاً بانخفاض أسعار النفط العالمية التي تعاني من فائض العرض ومخاوف بشأن تراجع الطلب عالميًا.
وتُعد أرامكو واحدة من أكثر الشركات تضرراً هذا العام بين كبار منتجي الطاقة، إذ سجّلت تراجعاً في أرباحها بفعل الهبوط الحاد في عائدات المبيعات النفطية.
في الربع الثاني من 2025، قالت أرامكو إنها تكبّدت انخفاضاً في صافي الربح بنسبة 22٪ بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مع توجه الشركة إلى خفض التكاليف وبيع بعض الأصول غير الأساسية.
ويرى محللون أن مع تزايد ضغوط العرض في سوق النفط، خاصة مع قرارات إنتاج أوبك+ برفع الحصص، يمكن أن تستمر أسعار الخام في الانخفاض مما سيزيد من مخاطر تراجع أرباح أرامكو.
إضافة إلى ذلك، تواجه الشركة تحديات داخلية تتمثل في اعتماد الاقتصاد السعودي على العوائد النفطية وتجاوزه نحو تنويع مصادر الدخل في إطار رؤية 2030، ما يؤثر على أولويات الاستثمار والتوزيع المالي.
لكن رغم هذه الضغوط، تبقى أرامكو محط أنظار المستثمرين باعتبارها عموداً من أعمدة الاقتصاد السعودي، وخصائصها كأكبر شركة نفطية مملوكة للدولة تقلّل من احتمالات الانهيار الحاد في قيمتها.
ختاماً، تتجه الأنظار إلى تطورات أسعار النفط العالمية وسياسات أوبك+ خلال الأشهر المقبلة، والتي قد تلعب دوراً محوريّاً في تحديد مصير سهم أرامكو خلال بقية العام.