أكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن ما يتم تداوله في بعض المواقع الإخبارية حول أسعار برامج الحج السياحي لموسم الحج المقبل لعام 1447 هـ/ 2026 م غير صحيح ولا يعكس الأسعار الرسمية المعتمدة. وأوضحت الوزارة أن تحديد أسعار برامج الحج السياحي يتم وفق ضوابط محددة، لم يتم الإعلان عنها أو اعتمادها رسميًا بعد، مشددة على أن أي أرقام يتم تداولها في هذا السياق تُعد مجرد توقعات أو اجتهادات من بعض شركات السياحة وليست ملزمة قانونيًا.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
وفي تصريح لها، أوضحت سامية سامي، مساعد وزير السياحة لشؤون شركات السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، أن الأرقام المتداولة لا يمكن اعتبارها أسعارًا رسمية، حيث تتطلب إجراءات رسمية دقيقة لاعتماد أي رسوم أو برامج سياحية، بما يضمن التزام جميع الأطراف بالقوانين واللوائح المنظمة لموسم الحج السياحي.
وأشارت الوزارة إلى أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد الضوابط الخاصة بالحج السياحي، عبر خطوات إجرائية منظمة تبدأ بانعقاد اجتماعات دورية لأعضاء اللجنة العليا للحج والعمرة لمناقشة المقترحات المختلفة، وصياغة مسودة لهذه الضوابط. وبعد استكمال المسودة، سيتم عرضها على وزير السياحة والآثار لاعتمادها رسميًا بشكل نهائي، لضمان وضوح الأسعار والشروط لجميع شركات السياحة والحجاج على حد سواء.
كما حثت الوزارة وسائل الإعلام على تحري الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالحج السياحي، والاعتماد على المصادر الرسمية قبل نشر أي معلومات تتعلق بالأسعار أو البرامج، لتجنب انتشار الشائعات أو المعلومات المغلوطة التي قد تؤثر على قطاع السياحة الدينية في مصر.
وفي السياق ذاته، تواصل وزارة الحج والعمرة السعودية استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن في موسم الحج المقبل لعام 1447هـ، والذي يفصلنا عنه حوالي ثمانية أشهر، مؤكدة حرصها المستمر على تطوير الخدمات وتحسين التجربة الإيمانية للحجاج. ويأتي ذلك من خلال العديد من المبادرات النوعية واللقاءات المنظمة مع الجهات المختصة لضمان توفير أفضل الخدمات، كما أشارت الوزارة إلى تنسيقها مع ممثلي أكثر من ستين دولة عبر مكاتب شؤون الحج للتحضير للموسم القادم.
وتعكس هذه الإجراءات استعداد مصر والسعودية على حد سواء لضمان تنظيم موسم حج آمن ومنظم، مع مراعاة حقوق الحجاج وتقديم تجربة سياحية وإيمانية متميزة، من خلال التخطيط المسبق وتطبيق الضوابط الرسمية المعتمدة من الجهات المختصة.