أعلن وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، عن تأسيس جامعة الرياض للفنون، خلال الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار الثقافي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعليم الفني والثقافي في المملكة وتطوير المواهب الإبداعية.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!

وستقع الجامعة الجديدة في العاصمة الرياض، تحديدًا بحي عرقة، حيث ستبدأ مسيرتها الأكاديمية بثلاث كليات أولية، وهي كلية الموسيقى، وكلية الأفلام، وكلية المسرح والفنون الأدائية. ويأتي إطلاق هذه الكليات الأولية لتلبية الحاجة المتزايدة للتعليم الفني المتخصص، مع خطط مستقبلية لتوسيع الجامعة تدريجيًا لتضم 13 كلية تقدم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية في مجالات متعددة تشمل العمارة والتصميم، وفنون الطهي، والفنون البصرية، ودراسات التراث، والأدب، والإدارة الثقافية، وإدارة الفنون، والأزياء، وغيرها من التخصصات الثقافية والفنية.

وأشار الأمير بدر بن عبدالله إلى أن الجامعة ستسهم في تعزيز حضور المملكة في المجالات الثقافية والفنية، وتطوير الكفاءات الوطنية في هذه المجالات الحيوية، إضافة إلى دعم صناعة الثقافة والإبداع المحلي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. كما أكد الوزير أن الجامعة ستولي اهتمامًا كبيرًا باكتشاف ورعاية المواهب الشابة في مجالات الفنون المختلفة، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تواكب المعايير العالمية.

وفي سياق دعم المواهب الثقافية، أوضح الوزير أن جامعة الرياض للفنون ستوفر منحًا دراسية للطلاب المتميزين، على أن تُعلن تفاصيلها كاملة على الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة بعد إطلاقه في الربع الأول من عام 2026م، ما يعكس حرص الجامعة على جعل التعليم الفني متاحًا لجميع الكفاءات الواعدة وتشجيعها على الانخراط في مجالات الإبداع.

كما ستوفر الجامعة برامج تعليمية متعددة تجمع بين النظرية والتطبيق، مع التركيز على تعزيز المهارات العملية والتقنية لدى الطلاب، بما يؤهلهم للمنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا في المجالات الفنية والثقافية. ويُتوقع أن تصبح جامعة الرياض للفنون مركزًا رائدًا في التعليم الفني والثقافي بالمملكة، يستقطب الطلاب الموهوبين من مختلف مناطق المملكة وخارجها، ويقدم برامج تعليمية مبتكرة ومتنوعة.

من خلال هذه الخطوة، تؤكد وزارة الثقافة التزامها بدعم التعليم الفني وتطوير البنية التحتية الثقافية، بما يسهم في خلق جيل مبدع قادر على المساهمة في بناء صناعة ثقافية مستدامة في المملكة، وتقديم نموذج يحتذى به في التعليم الفني المتقدم.