أوضح الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة، عبدالعزيز الحصيني، أن موسم الوسم، الذي يُعتبر من أفضل الأوقات لهطول الأمطار في المملكة العربية السعودية، سيبدأ هذا العام يوم الخميس 24 ربيع الثاني 1447هـ. ويُعرف موسم الوسم بكونه فترة مثالية لسقوط الأمطار، والتي تسهم في تجدد الغطاء النباتي وتعزيز المخزون المائي في المملكة، ما يجعله موسمًا حيويًا للزراعة والبيئة على حد سواء.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!
وأشار الحصيني إلى أن بداية فصل الشتاء، والمعروف باسم المربعانية، ستكون يوم الأحد 16 جمادى الآخرة 1447هـ. ويتميز هذا الفصل بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث تبدأ الأجواء الباردة بالسيطرة على معظم مناطق المملكة، خصوصًا المرتفعات والبادية الشمالية. وتعد المربعانية مرحلة انتقالية مهمة بين الخريف والشتاء، وتؤثر على نمط الطقس العام، بما في ذلك سرعة الرياح ونسبة الرطوبة، إلى جانب احتمالات تشكل الصقيع في بعض المناطق.
أما بالنسبة لفترة الشبط، فأوضح الحصيني أن بدايتها ستكون يوم الخميس 26 رجب 1447هـ، وهو موسم قد يشهد تشكّل الصقيع إذا تزامن مع كتلة هوائية شديدة البرودة ذات أصل قطبي أو سيبيري. وعادةً ما يكون الشبط فترة منخفضة الحرارة، إذ تتساقط درجات الحرارة إلى مستويات قد تؤثر على النشاط اليومي والزراعة والمرافق المائية، مما يجعل متابعة تحديثات الطقس أمرًا ضروريًا في تلك الفترة.
وأشار الحصيني إلى أن معرفة مواعيد هذه المواسم المناخية تُعدّ ضرورية للتخطيط الزراعي، وإدارة الموارد المائية، وتحضير المجتمع لمواجهة الأجواء الباردة، لافتًا إلى أهمية التوعية العامة بأثر هذه المواسم على البيئة والصحة. ويُعتبر التنسيق بين الجهات المختصة، مثل المركز الوطني للأرصاد والقطاع الزراعي، عاملًا أساسيًا لضمان الاستفادة المثلى من أمطار الوسم والاستعداد لتأثيرات المربعانية والشبط.
كما نوّه الحصيني إلى أن متابعة هذه المواسم المناخية تساعد السكان والزوار على التخطيط للسفر والأنشطة الخارجية، خصوصًا في المناطق التي تشهد انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة أو تشكّل الصقيع. ويؤكد خبراء الطقس أن موسم الوسم والمربعانية والشبط يمثلون محطات رئيسية لفهم ديناميكيات الطقس في المملكة، لما لها من أثر مباشر على البيئة والزراعة والطاقة والتخطيط الحضري.
من هنا، فإن الالتزام بمتابعة التنبؤات المناخية والاستعداد المبكر لمواسم الأمطار والبرودة يعزز من السلامة العامة ويقلّل من الأضرار المحتملة، ويضمن الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتجددة.
