أكد خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق أن المملكة العربية السعودية مقبلة على بداية البرد الفعلي خلال نحو ستين يومًا، على أن يحل البرد القارس بعد تسعين يومًا تقريبًا، موضحًا أن الفترة الحالية ضمن موسم الوسم تعد من أجمل أيام السنة التي تتميز باعتدال الطقس واعتبارها موسمًا ذهبيًا للأنشطة الخارجية.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!
وأوضح الزعاق أن أجواء الوسم تمنح درجات حرارة معتدلة مستقرة، ما يجعلها مثالية للعيش والتنقل والسفر، لافتًا إلى أن هذه المرحلة تشكل فرصة سانحة للعائلات والمقيمين للاستمتاع بالأنشطة البرية والطبيعية في مختلف مناطق المملكة.
وبيّن أن الفرق بين البرد الفعلي والبرد القارس يكمن في طبيعة الانخفاض الحراري، إذ يتميز البرد الفعلي بانخفاض تدريجي متوازن في درجات الحرارة، بينما يأتي البرد القارس بشكل مفاجئ وحاد ترافقه رياح باردة تزيد من قسوته وتأثيره على الأجواء.
وأشار إلى أن معرفة هذه المراحل تساعد المواطنين والمقيمين على الاستعداد المسبق سواء عبر اختيار الملابس المناسبة أو اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة موجات البرد، مشددًا على أن الأجواء الحالية تمثل فرصة ذهبية لترتيب الأنشطة الترفيهية ورحلات التنزه قبل حلول الشتاء القارس.
وأكد الزعاق أن اعتدال الطقس يمنح شعورًا بالهدوء والراحة ويشجع على ممارسة الأنشطة الخارجية، معتبرًا أن الوسم يشكل نافذة طبيعية للاستجمام قبل دخول المواسم الباردة التي تفرض قيودًا على الأنشطة اليومية.
وأضاف أن متابعة تقارير الطقس اليومية أمر أساسي لمواكبة التغيرات المناخية المتسارعة، مبينًا أن التوقعات تشير إلى استمرار الأجواء المعتدلة لفترة قصيرة قبل أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض الملموس نحو الشتاء.
وشدد على أهمية التحضير النفسي والعملي لموسم الشتاء المقبل عبر الاستفادة من الأجواء الحالية، موضحًا أن التكيف مع المراحل المناخية المتغيرة يمثل عامل أمان يرفع من جودة الحياة ويقلل من آثار الطقس البارد.
ودعا الجميع إلى اغتنام هذه المرحلة من الاعتدال المناخي بالتخطيط للرحلات الداخلية والفعاليات السياحية التي تشهدها المملكة، حيث تتيح الأجواء المثالية فرصًا للتنزه والاستمتاع بالطبيعة.
ولفت إلى أن الفصول في المملكة تحمل سمات خاصة بكل مرحلة، وأن الوعي بتلك الطبيعة يسهم في تعزيز الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن اعتدال الوسم لا يستمر طويلًا إذ سرعان ما يفسح المجال لدخول الشتاء القارس.
واختتم الزعاق بالتأكيد على أن نصائحه الدورية تهدف إلى رفع وعي المجتمع بأهمية متابعة التغيرات الجوية، لافتًا إلى أن الاستعداد المبكر ومتابعة النشرات الجوية يظلان وسيلة فعالة للتعامل مع جميع مراحل السنة سواء كانت معتدلة أو شديدة البرودة.
