شهدت مدينة جدة حدثًا عقاريًا بارزًا بعد تداول مقطع فيديو وثّق لحظة بيع أرض خام في حي الكوثر بقيمة إجمالية ضخمة تجاوزت 707 ملايين ريال سعودي، في صفقة عكست قوة وحيوية سوق العقار في المنطقة الغربية من المملكة.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!

وأظهر الفيديو المتداول تفاصيل المزاد العلني، حيث قام المسؤول عن المزايدة بترديد العبارات المعتادة: "حرج واحد، حرج اثنين، حرج ثلاثة"، ليعلن بعدها تثبيت السعر النهائي للأرض المباعة عند 707 مليون ريال، وسط حضور مهتمين ومتابعين من داخل وخارج جدة.

تفاصيل الأرض المباعة

بحسب ما تم تداوله، بلغت قيمة المتر الواحد من هذه الأرض الخام حوالي 1000 ريال، وهو رقم يعكس القيمة العالية للأراضي في الأحياء الحيوية بمدينة جدة، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على الاستثمار في القطاع العقاري بالمملكة.

ويقع حي الكوثر في موقع استراتيجي بجدة، ما يمنحه أهمية كبيرة للمطورين العقاريين والمستثمرين، نظرًا لارتباطه بخطط التوسع العمراني والنهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030.

دلالات الصفقة العقارية

يرى خبراء السوق أن هذه الصفقة تعد مؤشرًا على استمرار النشاط القوي في القطاع العقاري بالمملكة، حيث تعكس قيمة الصفقة ثقة المستثمرين في السوق المحلي، وتبرز جدة كإحدى أبرز الوجهات العقارية في المنطقة.

كما أن وصول قيمة الأرض إلى هذا الرقم القياسي يؤكد أن القطاع لا يزال يحظى بجاذبية عالية، خصوصًا في الأحياء التي تتمتع بمقومات النمو العمراني وقربها من المشاريع الكبرى.

انعكاسات على السوق العقاري

هذه الصفقة لن تكون مجرد بيع عادي، بل يُتوقع أن تلقي بظلالها على حركة السوق العقاري في جدة، حيث ستؤثر على تقييم أسعار الأراضي الخام والمطورة في الأحياء المجاورة.

ومن المرجح أن ترفع مثل هذه الصفقات من حدة المنافسة بين المستثمرين العقاريين، خاصة مع وجود توجهات رسمية لدعم القطاع العقاري باعتباره ركيزة أساسية في تنويع الاقتصاد الوطني.

مستقبل الاستثمار العقاري في جدة

يأتي هذا المزاد في وقت يشهد فيه السوق العقاري السعودي اهتمامًا متزايدًا من قبل الشركات والمطورين، حيث تواصل جدة تعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للمشاريع السكنية والتجارية والسياحية.

ويؤكد المراقبون أن مثل هذه الصفقات الكبرى تعد دليلاً على أن جدة ماضية بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمدينة اقتصادية متطورة، تدعمها المشاريع التنموية والرؤية المستقبلية للمملكة.