يترقب عشاق كرة القدم السعودية القمة المرتقبة بين الهلال والأهلي ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة دوري روشن للمحترفين، في مواجهة تحمل في طياتها الكثير من الندية والإثارة، وسط تخوف واضح من جانب جماهير الهلال التي ترى أن هذه المباراة قد تشكل نقطة تحول في مسيرة الفريق هذا الموسم.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
ويؤكد أنصار الهلال أن الفوز على الأهلي يُعد الخيار الوحيد أمام فريقهم إذا ما أراد الابتعاد عن دائرة الشكوك التي بدأت تحيط به، خصوصًا بعد التعادل المخيب أمام القادسية في الجولة الماضية. فالهلال، الذي دخل الموسم الحالي بطموحات كبيرة وبصفقات من العيار الثقيل، لا يريد أن يجد نفسه في موقف صعب بعد مرور ثلاث جولات فقط من عمر الدوري.
وتخشى الجماهير الهلالية أن تؤدي أي هزيمة أمام الأهلي إلى اهتزاز صورة الفريق الذي لطالما كان مرشحًا أولًا للقب. إذ أن الخسارة في الكلاسيكو قد تعطي مؤشرًا سلبيًا على قدرة الفريق على مجاراة منافسيه المباشرين، وتفتح الباب أمام منافسين آخرين لتعزيز فرصهم في المنافسة على البطولة.
ويأتي هذا القلق في ظل رغبة الهلال في إثبات نفسه كقوة ضاربة داخل الدوري هذا الموسم، حيث يسعى المدرب واللاعبون إلى تحقيق الانتصارات المتتالية التي تعكس طموح الفريق وتعيد الثقة إلى المدرجات الزرقاء. فالفوز على الأهلي لن يكون مجرد ثلاث نقاط، بل سيكون بمثابة رسالة قوية لجميع المنافسين بأن الهلال عازم على السيطرة من جديد على المشهد المحلي.
وفي المقابل، لا يُنظر إلى الأهلي كمنافس سهل، إذ يمتلك بدوره مجموعة من النجوم الذين بإمكانهم قلب الموازين في أي لحظة. هذا ما يجعل القمة بين الفريقين مشتعلة، ويزيد من حدة الضغوط الواقعة على كاهل الهلال، خاصة أن أي تعثر جديد قد يدفع الجماهير إلى التشكيك في اختيارات الإدارة الفنية والصفقات التي أبرمها النادي مؤخرًا.
وبالنظر إلى مشوار الفريقين، يدرك الهلال أن مواجهة الأهلي ليست مجرد مباراة عادية، وإنما صدام كروي له أبعاد معنوية كبيرة، قد يحدد ملامح المنافسة مبكرًا. لذلك، تبدو نتيجة هذه المباراة مؤثرة إلى حد بعيد على وضعية الفريقين في سلم الترتيب وعلى نفسيات اللاعبين والجماهير معًا.
ومع صافرة البداية، سيكون الهلال أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن ينتصر ويثبت أنه لا يزال المرشح الأقوى للقب، أو يتعثر مجددًا ويفتح الباب أمام عواقب مقلقة قد تلقي بظلالها الثقيلة على مسيرته في دوري روشن هذا الموسم.