أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مبادرة “مساجدنا خضراء” خلال زيارة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ للمدينة المنورة، والتي تهدف إلى زراعة 100,000 شتلة في ساحات المساجد والجوامع بالمدينة والمحافظات التابعة لها على خمس مراحل زمنية متتابعة. تأتي هذه المبادرة في إطار حرص الوزارة على تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق بيئة خضراء وصحية داخل المساجد، بما يسهم في نشر ثقافة المحافظة على البيئة بين المصلين والزوار، ويعكس التوجه الحكومي لدعم مبادرات الاستدامة ضمن رؤية المملكة 2030.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
برنامج الفرص التطوعية: تفاعل وإسهام اقتصادي ملموس
ضمن نفس الإطار، شمل برنامج الفرص التطوعية للعام الحالي أكثر من 3,500 فرصة، يشارك فيها ما يزيد على 7,400 متطوع، بإجمالي ساعات تطوعية يتجاوز 375,000 ساعة. يسهم هذا البرنامج في تحقيق عائد اقتصادي يتجاوز 60 مليون ريال، من خلال توفير الجهد المالي المبذول على الوزارة، حيث يعمل المتطوعون على إنجاز مختلف المبادرات الميدانية المرتبطة بخدمة بيوت الله وبرامجها الدعوية والاجتماعية. هذه المبادرة تعكس نجاح دمج العمل التطوعي مع التنمية المستدامة، وتوفير بيئة محفزة للمواطنين والمقيمين على المساهمة في خدمة المجتمع والمكانة الدينية.
أثر المبادرة على المجتمع والبيئة
تسهم مبادرة “مساجدنا خضراء” في تحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة حول المساجد، كما تعمل على تعزيز الجوانب الجمالية والبيئية للمساجد والمرافق التابعة لها، ما يجعل المساجد أماكن أكثر جاذبية للزوار والمصلين. كما يعزز البرنامج التطوعي روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية، ويشجع الشباب والأهالي على المشاركة الفاعلة في المبادرات البيئية والخدمية، ما يدعم نشر ثقافة العطاء والعمل التطوعي بشكل مستدام.
الرؤية المستقبلية: مساجد مستدامة ومجتمع متفاعل
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع للوزارة تهدف إلى تحويل المساجد إلى مراكز خضراء وصديقة للبيئة، مع تكامل الخدمات التطوعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تسهم في رفع كفاءة إدارة المساجد من حيث الجوانب البيئية والخدمية، وتشجيع تبني حلول مبتكرة للارتقاء بالمساجد إلى مستوى عالمي في الاستدامة والجاذبية، بما يعكس التزام المملكة بالتحول البيئي والاجتماعي بشكل متكامل.
التأثير المباشر لهذه المبادرة يظهر في تعزيز الوعي البيئي بين المواطنين والمقيمين، وزيادة مشاركة المجتمع في الحفاظ على البيئة، إضافة إلى دعم العمل التطوعي كركيزة أساسية لخدمة بيوت الله والمجتمع، بما يضمن استدامة هذه الجهود لأجيال قادمة.