أشعلت جماهير نادي النصر حالة من الجدل الكبير حول المدافع الدولي عبد الإله العمري، بعدما وُجهت له انتقادات حادة عقب ظهوره الأخير مع الفريق، حيث اعتبرت شريحة واسعة من الجماهير أن اللاعب يفتقد الجدية في الأداء ويُظهر نوعًا من اللامبالاة داخل المستطيل الأخضر.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

 وانطلقت التعليقات الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد العديد من المتابعين أن العمري يلعب بطريقة أشبه بـ"الإجبارية" وكأنه غير راغب في تمثيل الفريق، وهو ما انعكس – بحسب وجهة نظرهم – على مردوده الفني في المباريات الأخيرة. ووصف البعض سلوك المدافع بأنه "مزاجي"، معتبرين أن هذا الأمر لا يليق بلاعب يرتدي قميص النصر، الذي ينافس بقوة على الألقاب المحلية والقارية.

 ورغم أن العمري يُعد من الركائز الأساسية في الخط الخلفي للفريق، إلا أن موجة الانتقادات لم تهدأ، بل تصاعدت بعد الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها اللاعب مؤخرًا، والتي تسببت في زيادة قلق الجماهير على استقرار المنظومة الدفاعية. وطالب المشجعون إدارة النادي والجهاز الفني بضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه اللاعب، مؤكدين أن الاستمرار بهذا الشكل قد يُضر بطموحات الفريق في الموسم الحالي.

 وفي المقابل، دافع بعض المحللين الرياضيين عن العمري، مشيرين إلى أنه يمتلك إمكانيات فنية كبيرة وخبرة دولية تؤهله لتقديم مستويات أفضل، لكن الضغوط الجماهيرية الهائلة قد تكون سببًا رئيسيًا في تذبذب مستواه. وشدد هؤلاء على أن اللاعب يحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي، لا سيما في ظل مشاركته المستمرة مع المنتخب السعودي والنصر على حد سواء، ما يضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه.

 ويُذكر أن العمري كان قد واجه خلال المواسم الماضية فترات متباينة من الأداء، حيث تألق في عدة مناسبات وكان عنصرًا مؤثرًا في الانتصارات، لكنه في فترات أخرى تعرض لانتقادات مشابهة لما يحدث حاليًا. ويرى كثيرون أن الحل يكمن في تعزيز الانضباط والتركيز الذهني للاعب، بما يضمن استعادة أفضل نسخة منه داخل الملعب.

 وبين الأصوات الغاضبة والمطالبات الداعمة، يبقى مستقبل العمري مع النصر تحت المجهر، خصوصًا أن الفريق يخوض منافسات شرسة هذا الموسم، والجماهير تنتظر رؤية أداء ثابت ومُقنع من جميع نجومه، وفي مقدمتهم خط الدفاع الذي يُعتبر مفتاح الاستقرار والنجاح.