هيئة الطرق السعودية
هيئة الطرق السعودية تطلق روبوتًا مبتكرًا لتنظيف العبارات ورفع كفاءة شبكة الطرق
كتب بواسطة: محمد جمال |

 كشفت الهيئة العامة للطرق عن خطوة نوعية جديدة في مجال صيانة البنية التحتية للطرق، بعد أن بدأت رسميًا في استخدام روبوت متطور مخصص لتنظيف عبارات تصريف المياه. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الهيئة المستمر لتعزيز جودة الطرق ورفع مستوى السلامة المرورية، بما يضمن انسيابية الحركة خصوصًا في مواسم الأمطار، ويسهم في تحسين جودة الحياة عبر شبكة طرق عالية الموثوقية والكفاءة.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

 ويمتاز الروبوت الجديد بتقنيات تشغيلية مبتكرة، حيث صُمم بقدرة خاصة على الدخول إلى المساحات الضيقة والمنخفضة التي يصعب وصول المعدات التقليدية إليها، وذلك بفضل هيكله المدمج وإمكانية تعديل ارتفاعه عن سطح الأرض. هذه الميزة تمنحه قدرة فريدة على التعامل مع العبارات ذات الارتفاعات المحدودة بكفاءة عالية، مما يسرّع عمليات التنظيف ويقلل من مخاطر تعطل تدفق المياه.

 ولفتت الهيئة إلى أن الروبوت يسهم بشكل مباشر في تعزيز سلامة الكوادر البشرية العاملة، إذ يقلل من الحاجة إلى دخول الأفراد للبيئات المغلقة أو المناطق الخطرة. ويعتمد في تشغيله على نظام تحكم عن بُعد يتيح إداراته بكفاءة عالية، بما يعزز من مستوى الحماية للعاملين أثناء تنفيذ مهام الصيانة. كما يتمتع بقدرة فعالة على إزالة أنواع متعددة من الرواسب مثل الطين، الرمال، والنفايات المتراكمة، التي غالبًا ما تؤدي إلى انسداد العبارات خلال هطول الأمطار الغزيرة.

 ومن بين أبرز ميزاته أيضًا الجوانب البيئية، إذ يعمل بصمت تقريبًا مما يقلل مستويات الضوضاء، إضافة إلى كونه خاليًا من الانبعاثات الكربونية. هذه الخصائص تجعله خيارًا مثاليًا للعمل داخل العبارات المغلقة، حيث يصعب تشغيل المعدات التي تعمل بالوقود نتيجة محدودية التهوية. كذلك، فإن سهولة نقله وتشغيله في مواقع العمل المختلفة تمنح فرق الصيانة مرونة عالية، حيث يمكن تشغيله مباشرة دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة أو وقت طويل للإعداد.

 ويتيح اعتماد هذه التقنية تقليل فترات التوقف عن استخدام الطرق أثناء الصيانة، حيث تنخفض مدة الإغلاق للأنفاق أو العبارات بشكل ملحوظ. وهذا بدوره ينعكس إيجابًا على مستخدمي الطرق من خلال رفع كفاءة الحركة وتقليل الازدحامات الناتجة عن أعمال الصيانة التقليدية.

 وفي إطار استراتيجيتها المستقبلية، أكدت الهيئة العامة للطرق استمرارها في تنفيذ مبادرات ومشروعات حيوية للارتقاء بقطاع الطرق في المملكة. وتشمل هذه الأهداف الوصول إلى المركز السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض نسبة الوفيات المرورية إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة، إضافة إلى تغطية شبكة الطرق بمعايير السلامة المرورية العالمية وفق برنامج التقييم الدولي للطرق (IRAP).

أحدث الأخبار
اخر الاخبار