أشعل المدافع عبدالإله العمري أجواء مباراة النصر أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا 2، بعدما تسبب بتصرفاته في حالة جدل واسعة داخل الملعب وخارجه.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
وأكد الخبير التحكيمي الأردني أحمد أبو خديجة أن العمري كان يستحق الطرد المبكر بعد تدخله العنيف على أحد لاعبي الفريق الطاجيكي في الدقيقة السابعة من عمر اللقاء، مشيرًا إلى أن الحكم كان بإمكانه إشهار البطاقة الحمراء مباشرة، نظرًا لقوة الالتحام الذي وصفه بـ"الخشونة المفرطة".
ورغم نجاعة النصر الهجومية وتقدمه في النتيجة بثلاثية نظيفة حتى منتصف الشوط الثاني بأهداف عبدالرحمن غريب وأنجيلو جابرييل وهارون كمارا، إلا أن عدسات الكاميرات رصدت مشهدًا مثيرًا للجدل، حيث رفض العمري الاحتفال مع زملائه بعد الهدف الثاني، في تصرف أعاد للأذهان موقفه خلال مباراة الفريق الماضية أمام الخلود، حين اكتفى بالابتعاد عن فرحة المجموعة.
كما أن هذا الموقف فُسِّر على نطاق واسع بين الجماهير بكونه مؤشرًا على حالة "تمرد صامت" من اللاعب، خاصة في ظل النقاشات الدائرة مؤخرًا حول مستقبله مع النادي وإمكانية خروجه في فترة الانتقالات المقبلة، وهو ما أثار قلق أنصار "العالمي" الذين ينتظرون من جميع اللاعبين التكاتف في مشوار البطولة القارية.
ويذكر أن النصر بقيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس يخوض منافسات البطولة القارية هذا الموسم بطموحات كبيرة، خصوصًا مع تواجد كوكبة من النجوم على رأسهم جواو فيليكس وعبدالرحمن غريب، إلى جانب غياب الأسطورة كريستيانو رونالدو عن اللقاء بقرار فني لإراحته.
واعتمد خيسوس في تشكيلته الأساسية على ماثيوس بينتو في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع سلطان الغنام، عبدالإله العمري، إينيجو مارتينيز وسعد الناصر. وفي الوسط لعب أنجيلو جابرييل إلى جانب عبدالله الخيبري، بينما تمركز عبدالرحمن غريب وجواو فيليكس وويسلي جاسوفا خلف المهاجم هارون كمارا.
ورغم السيطرة الواضحة للنصر على مجريات اللقاء وحسمه الأمور مبكرًا، إلا أن الجدل حول العمري طغى على مشهد المباراة، حيث انقسمت الجماهير بين من يرى أن اللاعب يمر بضغوط نفسية تحتاج تدخل الإدارة لاحتوائه، وبين من يطالب المدرب بإبعاده عن التشكيل الأساسي لحين استعادة انضباطه الكامل.
وبينما يحتفل "أصفر العاصمة" بانتصاره الآسيوي الأول هذا الموسم، يبقى ملف العمري مفتوحًا، وسط ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة بشأن موقفه داخل الفريق، خصوصًا وأن النصر في حاجة إلى استقرار تام قبل الدخول في الجولات المقبلة التي لن تقل صعوبة عن مواجهة الليلة.
