أشعل الإعلامي الرياضي صالح أبو نخاع حالة من الجدل داخل الوسط الرياضي السعودي، بعد تصريحاته المثيرة التي طالب فيها بسحب شارة قيادة الهلال من النجم الدولي سالم الدوسري، معتبرًا أن اللاعب، رغم قيمته الفنية الكبيرة، لا يمتلك السمات القيادية المطلوبة داخل المستطيل الأخضر.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!
وكان سالم الدوسري قد قاد الهلال لتحقيق فوز مهم على حساب الدحيل القطري بنتيجة هدفين مقابل هدف، في افتتاح مشوار الفريق بدوري أبطال آسيا للنخبة 2025، وهو الانتصار الذي وضع "الزعيم" في صدارة مجموعته منذ الجولة الأولى.
وأوضح أبو نخاع أن الدوسري يعدّ من أفضل اللاعبين على مستوى السعودية وآسيا، لكنه يرى أن شخصية القائد تختلف عن مهارات اللاعب الفردية، مؤكدًا أن الشارة تحولت إلى عبء إضافي على النجم السعودي بدل أن تكون عنصر دعم له. وأشار إلى أن الهلال بحاجة إلى قائد قادر على التأثير في زملائه وإدارة المواقف داخل الملعب، وهو ما يفتقده سالم من وجهة نظره.
في المقابل، خرج الإعلامي محمد الشيخ مدافعًا عن الدوسري، مشددًا على أن قيمته الفنية والجماهيرية والإعلامية لا يمكن تجاهلها، وأن القيادة لا تُقاس بالصرامة أو الصخب فقط. واستشهد الشيخ بتجربة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يُعرف بكونه قائدًا صارمًا، لكنه قاد الأرجنتين وبرشلونة بفضل تأثيره الكبير ومحبته بين زملائه، وهو ما ينطبق على سالم الدوسري في الهلال.
أما الناقد الرياضي إبراهيم العنقري فقد ذهب برأيه إلى اتجاه مختلف، مؤكدًا أن إدارة الهلال ارتكبت خطأ حين قررت حصر شارة القيادة في اللاعبين السعوديين فقط، معتبرًا أن القائد الحقيقي يجب أن يكون الأكثر تأثيرًا داخل الملعب بغض النظر عن جنسيته. وأشار العنقري إلى أن البرتغالي روبن نيفيز هو الأنسب لقيادة الهلال حاليًا، بفضل شخصيته القوية وخبراته الكبيرة في الملاعب الأوروبية.
وأثار الجدل الدائر حول شارة القيادة تفاعلًا واسعًا بين الجماهير الهلالية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لبقاء الشارة مع سالم الدوسري باعتباره رمزًا للفريق وأحد أبرز النجوم المحليين، وبين مطالب بمنحها لاسم آخر قادر على أداء دور "القائد" بمعناه الكامل.
ومع تصريحات مدرب الهلال الإيطالي سيموني إنزاجي عقب مواجهة الدحيل، والتي ألمح فيها إلى أهمية أدوار اللاعبين الكبار داخل المجموعة، يبدو أن ملف شارة القيادة داخل الزعيم سيظل مفتوحًا خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع كثرة الترشيحات البديلة وارتفاع سقف التطلعات في دوري أبطال آسيا.