أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الزيادة المرتقبة في أسعار البنزين خلال أكتوبر المقبل من المرجح أن تكون الأخيرة، مشددًا على أن الحكومة مستمرة في تقديم دعم واضح لأسعار السولار تجنبًا لأي تداعيات مباشرة على التضخم أو على الفلاحين وقطاع النقل.
وأوضح مدبولي، خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف ورؤساء الهيئات الإعلامية، أنه عقد جلسة مع وزير البترول لمراجعة أداء القطاع وخطة الإصلاح الجاري تنفيذها بخطوات دقيقة. وأضاف أن الحكومة التزمت بعدم تحريك الأسعار إلا كل ستة أشهر، مشيرًا إلى أن الاستقرار النسبي في الأسواق العالمية يعزز من احتمالية أن تكون زيادة أكتوبر الأخيرة ضمن برنامج الإصلاح الحالي.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!
وأشار رئيس الوزراء إلى أن السولار يظل مدعومًا بشكل جزئي، إذ تتحمل الدولة فارق التكلفة لتقليل الضغوط على الفئات الأكثر ارتباطًا به، مثل الفلاحين وأصحاب وسائل النقل والشاحنات. وقال: "السولار يدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية، من الطرمبة الخاصة بالمزارع البسيط وحتى سيارات النقل، وبالتالي أي زيادة كبيرة فيه تضغط على التضخم، وهو ما نحاول تجنبه".
وتابع أن الحكومة تدرس آلية تسعير تلقائي للوقود تعمل بشكل دوري وفق متغيرات السوق العالمية، بحيث لا تكون هناك زيادات كبيرة مفاجئة، بل تحركات طفيفة قد تكون بالارتفاع أو الانخفاض تبعًا للأسعار العالمية للنفط والغاز.
وأكد مدبولي أن الهدف من هذه الإجراءات هو تحقيق توازن بين متطلبات الإصلاح الاقتصادي وحماية الفئات الأكثر تأثرًا، مضيفًا أن استمرار الدعم الجزئي للسولار يعكس إدراك الدولة لأهميته في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
واختتم رئيس الوزراء بتأكيده أن الحكومة تراهن على استقرار أسعار الطاقة عالميًا خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يفتح الباب أمام تخفيف الأعباء عن المواطنين عبر تثبيت الأسعار أو حتى خفضها بشكل محدود إذا سمحت الظروف الدولية.
