أثار نادي الرائد جدلًا واسعًا في افتتاحية دوري يلو السعودي للدرجة الأولى، بعدما ارتكب مدافعه عبد الله هزازي خطأً كارثيًا ساهم في عودة العدالة إلى أجواء اللقاء. وجرت المباراة مساء الجمعة على ملعب العدالة، وسط حضور جماهيري تابع مواجهة حبست الأنفاس حتى الدقائق الأخيرة.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
بدأ الرائد اللقاء بقوة، ونجح في التقدم بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليبدو في طريقه لحصد أول ثلاث نقاط في مشواره بالبطولة. غير أن أحداث الشوط الثاني قلبت الموازين، بعدما سلّم الحارس صالح الأحيمد الكرة لزميله المدافع عبد الله هزازي داخل منطقة الجزاء، ليخطئ الأخير بتمريرها مباشرة إلى المهاجم نواف بو عامر. ولم يتردد اللاعب في استغلال الهدية الثمينة، حيث استلم الكرة ووضعها في الشباك بسهولة محققًا الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة 71.
ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، إذ واصل هزازي ليلة النسيان بعدما ارتكب خطأ آخر كلّف فريقه غاليًا. ففي الدقيقة 82، عرقل مهاجم العدالة نواف بو عامر داخل منطقة الجزاء، ليُشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه ويمنح أصحاب الأرض ركلة جزاء نفذوها بنجاح، لتتحول النتيجة إلى تعادل مثير.
وبالرغم من محاولات الرائد استعادة تفوقه، إلا أن العدالة تمكن من استغلال النقص العددي وأدرك التعادل الكامل برباعية لمثلها، في واحدة من أكثر المباريات إثارة منذ بداية الموسم. وأكدت المواجهة أن دوري يلو سيشهد منافسة شرسة هذا العام، خصوصًا مع رغبة الفرق في تحقيق نتائج إيجابية منذ الجولات الأولى.
هذا التعادل وضع الكثير من علامات الاستفهام حول تركيز دفاع الرائد، بينما منح العدالة دفعة معنوية كبيرة مع انطلاق البطولة. ويرى مراقبون أن هزازي سيدخل تحت ضغوط كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الأخطاء الفردية التي ارتكبها في مباراة واحدة تسببت في ضياع فوز كان في المتناول.بهذه النتيجة، خرج الفريقان بنقطة لكل منهما، لكن العدالة شعر وكأنه حقق انتصارًا بفضل العودة الدرامية في الشوط الثاني، فيما غادر الرائد أرض الملعب محبطًا بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من انتصار مريح.