كثير من مالكي السيارات يصدقون معلومات خاطئة عن زيت موتور السيارة دون تحقق، ما قد يؤدي إلى تآكل الموتور أو تلفه على المدى الطويل. سنكشف في هذا التقرير عن أبرز خمسة خرافات شائعة، مع الحقائق العلمية وراء كل واحدة منها لضمان حماية سيارتك والحفاظ على أدائها.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!
الخرافة الأولى: "يجب تغيير الزيت بمجرد أن يصبح لونه أسود". الحقيقة أن اللون الأسود يعني أن الزيت قام بمهمته الأساسية في تنظيف الموتور من الشوائب والأوساخ وحمايته من التآكل. لذلك، تغيير الزيت يجب أن يكون وفقًا للفترة والكيلومترات التي يحددها كتالوج المصنع، وليس بناءً على اللون فقط.
الخرافة الثانية: "يجب تغيير الزيت كل 3000 كيلومتر حفاظًا على صحة السيارة". هذا الاعتقاد متوارث من السيارات القديمة، لكنه لا ينطبق على السيارات الحديثة والزيوت المتطورة التي يمكنها العمل من 8000 إلى 15000 كيلومتر حسب توصيات كتالوج السيارة. الالتزام بهذه المعايير يحافظ على أداء الموتور ويقلل من التكاليف غير الضرورية.
الخرافة الثالثة: "زيادة الزيت عن علامة Max لا تسبب ضررًا". الواقع أن الكمية الزائدة من الزيت قد تؤدي إلى تكوين رغوة تقلل من فعالية التزييت، ما يزيد الاحتكاك داخل الموتور ويسبب سخونته، تلف الجوانات، انسداد شمعات الإشعال، وخروج دخان أسود من العادم. لذا يجب إزالة الزيت الزائد فورًا لتجنب هذه المشاكل الجسيمة.
الخرافة الرابعة: "زيوت السيارات كلها متشابهة". هذا اعتقاد خاطئ تمامًا، فكل موتور مصمم للعمل بلزوجة محددة مثل 5W-30 ومواصفات معينة. استخدام زيت غير مناسب قد يؤدي إلى ضعف أداء الموتور، زيادة استهلاك الوقود، وتلفه على المدى البعيد. الالتزام بمواصفات الزيت الموصى بها من الشركة المصنعة يحمي محرك السيارة ويضمن عمر أطول للمكونات الداخلية.
الخرافة الخامسة: "إذا لم تتحرك بسيارتك كثيرًا، لا حاجة لتغيير الزيت". الحقيقة أن الزيت يتأكسد حتى عند توقف السيارة، ويمتص الرطوبة ويفقد خصائصه الواقية، ما يقلل فعاليته في حماية الموتور. لذلك، ينصح بتغيير الزيت كل 6 أشهر أو سنة، حتى لو لم يتم قيادة السيارة بشكل متكرر، لضمان استمرار حماية المحرك وأجزائه الحيوية.
باتباع هذه النصائح العملية والابتعاد عن هذه الخرافات الشائعة، يمكن لصاحب السيارة الحفاظ على أداء محركه، تجنب الأعطال المفاجئة، وتقليل تكاليف الصيانة الباهظة. الاهتمام بزيت الموتور ليس مجرد روتين، بل استثمار مباشر في عمر السيارة وكفاءتها على المدى الطويل.