كشف باحثون عن مخاطر محتملة لبعض المواد الكيميائية الموجودة في أقراص وسوائل غسالات الصحون، بعد أن أظهرت دراسة حديثة أن هذه المواد قد تلحق ضررًا ببطانة الأمعاء، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو، الأكزيما، وحساسية الطعام.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
ووفقًا لمجلة الحساسية والمناعة السريرية، فإن مادة إيثوكسيلات الكحول المستخدمة في سوائل الغسيل والشطف قد تكون سامة لخلايا الأمعاء حتى عند تخفيفها آلاف المرات. البروفيسور سيزمي أكديس، قائد الدراسة بجامعة زيورخ، أوضح أن هذه المادة يمكن أن تُحدث فجوات دقيقة في جدار الأمعاء، مما يسمح بتسرب البكتيريا والسموم، ويضاعف مخاطر مشاكل الجهاز الهضمي والمناعة.
أثار هذا الاكتشاف جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على تطبيق تيك توك، حيث انتشرت مقاطع فيديو حذرت من بقايا المنظفات العالقة على الأطباق، والتي قد تسبب التهابات بالجهاز الهضمي واضطرابات مناعية خطيرة.
وأشار الباحثون إلى أن الخطر يكون أكبر في الغسالات التجارية التي تعتمد على دورات سريعة لا تسمح بشطف كافٍ، بينما الغسالات المنزلية تعتبر أقل خطورة نظرًا لطول دوراتها واستخدام كميات أكبر من الماء.
نصح الخبراء المستهلكين باللجوء إلى بدائل أكثر أمانًا، مثل استخدام الخل الأبيض أو اختيار منتجات خالية من سوائل الشطف، أو القيام بشطف الأطباق مرة إضافية بعد الغسيل. وفيما يخص الجزيئات البلاستيكية الدقيقة الناتجة أثناء تشغيل الغسالة، فإن الدراسات تشير إلى أنها تنتقل غالبًا إلى مياه الصرف الصحي عبر الأدوات البلاستيكية أو أجزاء الغسالة، دون أدلة قوية على تراكمها على الأطباق، كما أن أغلفة أقراص الغسيل المصنوعة من مادة PVA القابلة للذوبان لم تظهر أي مؤشرات على وجودها بمستويات ضارة بالصحة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، يتفق معظم الخبراء على أن غسالات الصحون المنزلية لا تزال الخيار الأكثر أمانًا مقارنة بالغسل اليدوي، لأنها توفر تعقيمًا حراريًا فعالًا ضد البكتيريا الخطيرة مثل السالمونيلا، مما يجعلها وسيلة مهمة لحماية المستهلكين من الأمراض المنقولة عبر الطعام.
يبقى التحذير مفتوحًا للمستهلكين للوعي بطرق الاستخدام الآمن للمنظفات، والتأكد من شطف الأطباق جيدًا، لتقليل أي مخاطر محتملة على الصحة.
