كشفت تقارير صحفية أن مستقبل الحارس المغربي ياسين بونو مع نادي الهلال بات يثير الكثير من الجدل، بعدما رفض اللاعب العرض المقدم من إدارة النادي لتجديد عقده بالشروط الحالية، واضعًا مجموعة من المطالب التي قد تعرقل مسار المفاوضات. وأكدت المصادر أن بونو اشترط أن تكون مدة العقد الجديد لموسم واحد فقط بدلاً من موسمين كما يرغب الهلال، إلى جانب زيادة مالية بنسبة 25% تُضاف إلى راتبه الحالي بشكل مباشر، وليس على العقد الجديد فقط، وهو ما يعكس تمسكه بتحسين وضعه المادي والمهني بصورة واضحة. كما أشارت تقارير أخرى إلى أن الحارس المغربي يرغب في أن يحصل على امتيازات مشابهة لتلك التي حصل عليها زميله البرازيلي مالكوم، ما يعني أن اللاعب يسعى إلى مساواة أوضاعه المالية مع أبرز نجوم الفريق.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
وتأتي هذه التطورات بعد فترة قصيرة من الأخبار التي تحدثت عن توصل الهلال إلى اتفاق شبه نهائي مع بونو في يوليو الماضي، يقضي بتمديد عقده حتى صيف 2027 أو حتى 2028 وفقًا لبعض المصادر، مع إدخال تحسينات مالية وحوافز إضافية. بل إن بعض الصحف المغربية والعالمية أكدت أن اللاعب وقع بالفعل على عقد جديد يمتد حتى 2027 بعد تألقه اللافت في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، وهو ما جعل الجماهير تعتقد أن ملف التجديد قد حُسم تمامًا. غير أن ما يجري الآن يعكس أن الأمور لم تصل إلى خط النهاية بعد، وأن هناك فجوة واضحة بين مطالب اللاعب ورؤية إدارة النادي.
إصرار بونو على مدة قصيرة للعقد قد يُفسَّر برغبته في إبقاء جميع الخيارات مفتوحة أمامه، خصوصًا مع قدرته على دخول الفترة الحرة في يناير 2026، ما يمنحه الحق في التفاوض مع أي نادٍ آخر دون الرجوع إلى الهلال. في المقابل، تسعى إدارة النادي إلى تثبيت استقرار الفريق من خلال الاحتفاظ بالحارس لفترة أطول، إذ يُعد أحد أبرز عناصر التشكيلة الأساسية منذ انضمامه، كما أنه من الركائز التي ساهمت في حصد البطولات وتحقيق التوازن الدفاعي.
ويذكر أن المشهد الحالي يوحي بأن المفاوضات لن تكون سهلة، وأن كل طرف متمسك بموقفه، مما يجعل الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل اللاعب مع الهلال. فإذا لم يتم التوصل إلى صيغة ترضي الطرفين، قد يجد بونو نفسه في موقف يسمح له بالرحيل مجانًا، بينما قد تخسر الإدارة أحد أهم نجومها في فترة حساسة من المنافسة المحلية والقارية.
