شهدت محافظة الإسكندرية افتتاح أعمال تطوير دار الهداية لرعاية المسنين والسيدات بلا مأوى على يد وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، في إطار خطة الوزارة لتقديم خدمات اجتماعية وإنسانية متكاملة للفئات الأكثر احتياجًا. ويأتي هذا التطوير بالشراكة مع مؤسسة أجاويد الخيرية التي تولت تنفيذ المشروعات الخاصة بالدار، ليشكل خطوة مهمة نحو تحسين أوضاع الرعاية الاجتماعية في مصر.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
تطوير شامل للبنية التحتية والخدمات
خلال الافتتاح، تفقدت وزيرة التضامن مبنى السيدات بلا مأوى الذي يسع 55 سيدة تجاوزت أعمارهن 45 عامًا، وتمت به أعمال تطوير شملت رفع كفاءة البنية التحتية وتجديد الأثاث، بالإضافة إلى توفير خدمات طبية متكاملة لمواجهة التحديات الصحية والنفسية التي تعاني منها بعض النزيلات. كما تم تطوير مبنى السيدات المسنات الذي يستوعب 28 سيدة، مع تخصيص صيدلية مجهزة لتوفير الأدوية اللازمة لجميع المقيمين بالدار.
اهتمام خاص بكبار السن والأنشطة الترفيهية
كما شمل التطوير مبنى كبار السن رجال، والذي يتسع لـ 25 رجلًا، حيث وجهت الوزيرة بتجهيز أماكن مخصصة للأنشطة الرياضية والترفيهية بهدف دمج النزلاء في برامج ترفع من جودة حياتهم اليومية. وتؤكد هذه الخطوة على حرص الوزارة في توفير بيئة آمنة وصحية تضمن للمسنين حياة كريمة تحفظ لهم مكانتهم ودورهم في المجتمع.
خطة مستقبلية لرعاية مرضى الزهايمر
وفي ختام الزيارة، شددت وزيرة التضامن على البدء في تطوير مبنى جديد مخصص لرعاية مرضى الزهايمر من الرجال والسيدات داخل دار الهداية، ليخدم أهالي الإسكندرية والمحافظات المجاورة. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية والطبية الموجهة لكبار السن، مع تعزيز الجهود الحكومية في دعم الفئات الأكثر ضعفًا.
إن أعمال تطوير دار الهداية تمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للمسنين والسيدات بلا مأوى، وتعكس توجه الدولة لتعزيز قيم التكافل والرعاية الإنسانية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحسين جودة الحياة وتعزيز الشعور بالطمأنينة والأمان لدى الفئات المستفيدة من خدمات الدار.