أعلنت وزارة التعليم عن آلية شاملة لمعالجة أوضاع الطلاب القادمين من خارج المملكة أو المحولين بين الأنظمة التعليمية المختلفة داخلها، وذلك لضمان استمرارية تحصيلهم الدراسي وعدم تأثر مسيرتهم التعليمية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لتعزيز المرونة في التعامل مع حالات الطلاب المتنوعة وتطبيق اللوائح بشكل يضمن حقوق الجميع ويحقق التكامل في المسار التعليمي.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
آليات المعادلة للطلاب القادمين من الخارج
أوضحت الوزارة أن الطالب الحاصل على وثيقة نجاح لفصل دراسي أو أكثر ومستوفية لشروط المعادلة تعتمد درجاته الدراسية في النظام الإلكتروني بشكل رسمي، بينما الطلاب الذين أتموا دراسة مادة أو أكثر داخل المملكة يخضعون لاختبار الدور الثاني في المقررات التي درسها. وإذا كان الطالب قد درس فترة دراسية أو أكثر في المملكة ثم انقطع واستكملها خارجها وعاد لاحقًا، فإن وثيقته الدراسية تتم معادلتها مع عدم احتساب نتائج الفصول الدراسية للسنة التي انقطع فيها عن الدراسة داخل المملكة. أما الطلاب الذين لم يحصلوا على وثيقة نجاح أو كانت غير مستوفية لشروط المعادلة، فإنهم يلتحقون مباشرة بالفترة الدراسية التالية.
التقييم التدريجي والاختبارات البديلة للصفوف المختلفة
بالنسبة للصفوف الأولية، يخضع الطلاب للتقييم التدريجي في المهارات والمواد التي تقوَّم وفق مستويات الإتقان، بينما المواد التي تُقوَّم تقويمًا ختاميًا تطبق عليها اللوائح المنظمة. أما طلاب الصفوف الأعلى، ففي حال تمكنهم من اللحاق بالاختبار البديل، يؤدون اختبارًا من مائة درجة للفترة الدراسية، وإن لم يتمكنوا يُعتبرون مكمّلين ويدخلون اختبار الدور الثاني. وتساهم هذه الإجراءات في ضمان عدم تضرر الطلاب من التغييرات في مسارهم الدراسي وتساعد على المحافظة على المستوى الأكاديمي المطلوب.
الاستعداد للعام الدراسي ومرونة الجدولة
تشهد إدارات التعليم في جدة ومكة والطائف والمدينة المنورة عودة قرابة مليوني طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة بعد تقديم موعد عودتهم أسبوعًا كاملًا عن بقية مناطق المملكة، مراعاة لخصوصية موسمي الحج والعمرة والحشود البشرية الكبيرة. وتمت معاودة المعلمين والمعلمات في هذه المدن الأسبوع الماضي لضمان جاهزية المدارس وتوفير بيئة تعليمية منظمة منذ اليوم الأول للعام الدراسي. ويعكس هذا الترتيب حرص الوزارة على الموازنة بين تلبية متطلبات ضيوف الرحمن واحتياجات المجتمع المحلي مع ضمان تحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة.
توضح الإجراءات الجديدة قدرة وزارة التعليم على التكيف مع الحالات المختلفة للطلاب، مع الحفاظ على سير العملية التعليمية بشكل منظم ومستقر، ما يضمن حصول جميع الطلاب على فرص عادلة للتعلم وتحقيق التفوق الأكاديمي ضمن بيئة تعليمية داعمة ومشجعة.