لا يزال محرك البحث يمثل العمود الفقري لإيرادات شركة جوجل، حيث حقق خلال النصف الأول من 2025 نحو 104.9 مليار دولار، ما يعادل 56.2% من إجمالي الإيرادات، مما يؤكد استمرار قوة البحث كأداة رئيسية لجذب الإعلانات والمستخدمين حول العالم. بالرغم من توسع الشركة في مجالات متعددة، يظل محرك البحث هو المصدر الأكبر للأرباح ويشكل الأساس الذي تبني عليه جوجل استراتيجياتها المستقبلية في الابتكار الرقمي وتطوير منتجاتها وخدماتها.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
الصعود المستمر لخدمات جوجل السحابية والاشتراكات
جاءت خدمة "جوجل" السحابية في المرتبة الثانية بإيرادات بلغت 25.9 مليار دولار، ما يعادل 13.9% من إجمالي الإيرادات، وهو مؤشر على نمو الاهتمام بالخدمات السحابية من المؤسسات والشركات الكبيرة. بينما ساهمت الاشتراكات في المنصات المختلفة بـ21.6 مليار دولار أي ما يعادل 11.6% من الإيرادات، مما يبرز أهمية تطوير المحتوى الرقمي وخدمات الاشتراك لجذب المستخدمين والحفاظ على ولائهم، سواء عبر منصات تعليمية، ترفيهية، أو تطبيقات إنتاجية تعتمد على الاشتراكات الشهرية أو السنوية.
الإعلانات الرقمية ودورها في تعزيز الأرباح
حققت إعلانات "يوتيوب" إيرادات بلغت 18.7 مليار دولار، وهو ما يمثل 10% من إجمالي أرباح جوجل، بينما وصلت أرباح شبكة "جوجل" الإعلانية الأخرى إلى 14.6 مليار دولار أي 7.8%. هذه الأرقام تعكس فعالية الإعلانات الرقمية في تحويل المستخدمين إلى مستهلكين محتملين، كما تبرز قدرة الشركة على استغلال البيانات والإحصاءات لتقديم عروض إعلانية مستهدفة تحقق أعلى عائد ممكن. إضافة إلى ذلك، تسعى جوجل لتعزيز الإيرادات عبر توسيع نطاق أدواتها الإعلانية وخدمات التحليلات الرقمية، بما يضمن تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على محرك البحث فقط.
خاتمة: يُظهر إنفوغراف الإيرادات أن محرك البحث لا يزال قلب أعمال جوجل، مع نمو كبير في الخدمات السحابية والاشتراكات والإعلانات الرقمية، ما يعكس استراتيجية الشركة المتوازنة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الابتكار، وضمان استمرارية المنافسة في سوق التكنولوجيا العالمي المتغير بسرعة، مع التركيز على تقديم خدمات رقمية متكاملة تجمع بين الترفيه والعمل والإنتاجية بكفاءة عالية.