يدافع وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبد اللطيف، عن نظام «البكالوريا» ليكون بديلاً عن نظام الثانوية العامة التقليدي، واصفًا إياه بأنه خطوة فارقة للتخلص من العبء الكبير الذي يتحمله الطلاب والأسر، وإتاحة فرص متعددة للنجاح خلال العام الدراسي. ويهدف النظام الجديد إلى محاكاة أفضل التجارب التعليمية العالمية التي تعتمد على التقييم المستمر وفرص متعددة للامتحان، ما يعزز تكافؤ الفرص ويحد من ضغوط امتحان الفرصة الواحدة.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
مميزات نظام البكالوريا وأهدافه التعليمية
يهدف نظام البكالوريا إلى تنمية المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب بدلاً من الحفظ والتلقين، مع تقديم تعليم متعدد التخصصات يجمع بين المواد العلمية والأدبية والفنية. ويتيح النظام للطلاب فرصتين لإجراء الامتحانات سنويًا في شهري مايو ويوليو، مع إمكانية دراسة مواد إضافية حسب الرغبة، والحد الأقصى للمرحلة الثانوية الأساسية أربع سنوات، ما يوفر مرونة كبيرة للطلاب ويتيح لهم تطوير مساراتهم التعليمية بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم.
التحديات والانتقادات المطروحة
رغم إيجابيات النظام الجديد، ظهرت انتقادات برلمانية حول سرعة تطبيقه دون دراسة كافية، مع نقص في عدد المعلمين في المدارس وضعف جاهزية البنية التحتية. كما أبدت بعض النواب قلقهم بشأن عدم وضوح تفاصيل النظام والإجراءات المتبعة لتدريب المعلمين وتأهيل المدارس، وهو ما قد يؤثر على جودة التعليم وتجربة الطلاب خلال السنوات الأولى لتطبيق النظام الجديد.
استعداد الوزارة وتسهيلات الامتحانات
تضمن النظام إدخال امتحان مادة التربية الدينية ضمن شروط النجاح بنسبة 70%، مع اعتماد دخول الامتحان الأول مجانًا، ودفع رسوم رمزية 200 جنيه للمحاولات التالية. ويُحسب للطالب كل المحاولات التي تقدم لها، ما يتيح له فرصة التعويض وتحسين درجاته. كما يتم تقييم المواد على مدار عامين على الأقل لضمان متابعة مستمرة لتقدم الطالب وتحقيق أهداف التعلم بشكل فعلي وواقعي.
خاتمة يسعى نظام البكالوريا في مصر إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي من خلال توفير فرص متعددة للامتحانات، وتنمية المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب، مع إدماج التعليم متعدد التخصصات وتوفير تقييم مستمر يضمن تحقيق العدالة الأكاديمية، ورغم التحديات، فإن التطبيق المدروس والمتدرج للنظام سيسهم في بناء جيل قادر على مواجهة متطلبات العصر ومستقبله التعليمي والمهني بثقة وكفاءة.