يشهد المجتمع السعودي في هذه الأيام توجيهًا مهمًا من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عبر الموقع الرسمي للوزارة islamic.gov.sa ، حيث دعا جميع خطباء الجوامع إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن موضوع محوري يرتبط ببداية العام الدراسي الجديد. يتمثل هذا الموضوع في فضل العلم وأهله، وأهمية دور الطلاب والمعلمين والأسرة في دعم مسيرة التعليم، بما يحقق النفع للأفراد والمجتمع على حد سواء
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

فضل العلم في بناء الفرد والمجتمع

أكد التوجيه على ضرورة بيان مكانة العلم في الإسلام من خلال الاستشهاد بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ، حيث قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)، وقال سبحانه: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ). كما ورد عن رسول الله ﷺ قوله: (من سلَكَ طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة). هذه النصوص تبين مكانة طلب العلم ودوره في ارتقاء المجتمع وتحقيق نهضته

توجيه الطلاب للاستفادة من عامهم الدراسي

ركز التوجيه كذلك على أهمية توجيه الطلاب إلى الجد والاجتهاد، واستثمار وقتهم بما ينفعهم، خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد. فقد أوصى النبي ﷺ بقوله: (احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلا تَعْجِزْ)، وهو توجيه مباشر يرسخ في نفوس الطلاب قيمة السعي وراء المعرفة والانضباط لتحقيق النجاح، ويعزز من روح المسؤولية لديهم تجاه مستقبلهم

رسالة المعلمين ودور الأسرة في تربية الأبناء

لم يغفل التوجيه عن دور المعلمين والأسرة، حيث تم التذكير برسالة المعلم السامية التي حث عليها الشرع المطهر، ففي الحديث الشريف: (إنَّ اللهَ ومَلائكتَه، وأهلَ السَّمَواتِ والأرضِ، حتى النَّملةُ في جُحرِها، وحتى الحوتُ في البَحرِ، لَيُصلُّونَ على مُعلِّمِ النَّاسِ الخَيرِ). كما تم التأكيد على دور الأسرة في متابعة الأبناء ورعايتهم وغرس القيم السليمة لديهم، مستندًا إلى قول النبي ﷺ: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته). وهذا يعكس تكاملاً بين البيت والمدرسة والمجتمع في دعم الطالب وتحصيله العلمي

يمثل هذا التوجيه رسالة شاملة تهدف إلى تعزيز قيم العلم في المجتمع، وربط الأجيال الجديدة بالعلم وأهله، مع تسليط الضوء على دور الطلاب في الاجتهاد، والمعلمين في غرس القيم، والأسرة في المتابعة والتوجيه. ومن خلال هذا التكامل تتحقق الغاية الكبرى في إعداد جيل واعٍ متعلم قادر على خدمة وطنه ودينه والمساهمة في نهضة مجتمعه بشكل فاعل