تواصل مايكروسوفت تطوير نظام ويندوز 11 ليصبح أكثر تكاملًا مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذه المرة تستهدف الشركة واحدًا من أبرز عناصر الواجهة وهو شريط المهام. فقد كشف مطورو الإصدارات التجريبية عن ميزة جديدة قيد الاختبار تحمل اسم "الرفقاء المساعدون" (Taskbar Companions)، والتي تهدف إلى إضافة أدوات ذكاء اصطناعي يمكن الوصول إليها مباشرة من الشريط، ما يفتح المجال أمام تجربة استخدام أسرع وأكثر تفاعلية.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

تفعيل المساعد الذكي من شريط المهام

الميزة الجديدة قد توفر زرًا مخصصًا لاستدعاء مساعد افتراضي يساعد المستخدم في تنفيذ المهام المختلفة، مع ترجيحات قوية بأن يكون Copilot، المساعد الذكي المدمج في ويندوز 11، في قلب هذه التجربة. سيمكن هذا التكامل المستخدمين من الوصول السريع إلى إمكانيات المساعد مباشرة من سطح المكتب، دون الحاجة إلى فتح نوافذ أو تطبيقات إضافية، مما يعزز الإنتاجية ويقلل من الخطوات الروتينية.

تحديثات ذكاء اصطناعي مبتكرة في ويندوز 11

خطوة مايكروسوفت تأتي ضمن سلسلة تحديثات ذكية تشمل ميزات مثل Click To Do، التي تمكّن النظام من التعرف على النصوص والصور على الشاشة وتقديم خيارات تفاعلية فورية، وميزة Copilot Vision، التي تمنح المساعد القدرة على تحليل محتوى الشاشة والتفاعل معه بشكل مباشر. كما أشار بعض المستخدمين إلى ظهور مصطلح "Agent" في إصدارات تجريبية سابقة، وهو ما فُسر على أنه إشارة لمستقبل ويندوز كمنصة قادرة على تنفيذ المهام بشكل شبه مستقل.

تباين آراء المستخدمين حول التكامل العميق للذكاء الاصطناعي

ورغم أن هذه الخطوة قد تثير حماس شريحة واسعة من المستخدمين الباحثين عن السرعة والكفاءة، إلا أن البعض يرى أن دمج الذكاء الاصطناعي في كل عنصر من النظام قد يربك المستخدمين ويزيد من تعقيد الواجهة. لذلك يتوقع أن تجعل مايكروسوفت هذه الميزة اختيارية عند إطلاقها رسميًا، لتمنح المستخدم حرية تقرير مدى الاعتماد عليها. وفي ظل المنافسة المتزايدة بين الشركات التقنية في سباق الذكاء الاصطناعي، يبدو أن مايكروسوفت تحاول ترسيخ موقع ويندوز 11 كمنصة متقدمة تجمع بين الأداء العالي والأدوات الذكية المدمجة، مما قد يغير طريقة تعامل المستخدمين مع الحاسوب بشكل جذري. مع استمرار تطور هذه الميزات، سيكون من المثير معرفة مدى تقبل المستخدمين لها وتأثيرها على بيئة العمل الرقمية خلال السنوات القادمة. يعكس هذا التوجه رؤية مايكروسوفت لمستقبل أنظمة التشغيل كمنصات تعتمد على مساعدين أذكياء قادرين على التفاعل الفوري وتنفيذ المهام بمرونة، وهو ما قد يجعل تجربة الحاسوب أقرب إلى العمل مع شريك رقمي يفهم احتياجاتك ويستجيب لها بسلاسة.