شهدت سوق الانتقالات الصيفية صراعًا قويًا بين الأندية السعودية، وكان أبرز ملف مثير للجدل هو مفاوضات نادي الاتحاد لضم المدافع عبد الإله العمري من نادي النصر. اللاعب قدم أداءً لافتًا في الموسم الماضي أثناء إعارته للاتحاد، حيث ساهم في تحقيق لقب دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ما دفع الجهاز الفني بقيادة لوران بلان للمطالبة بعودته سواء بالإعارة أو بالانتقال النهائي
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

موقف النصر وتمسكه باللاعب

عاد العمري إلى صفوف النصر مع بداية الموسم الجديد وشارك في المعسكر الإعدادي، إلا أن النصر أبدى تمسكًا كبيرًا بخدماته، خاصة بعد أن أكد المدرب جورج جيسوس أنه يعتبره أفضل مدافع سعودي في الدوري. النادي حدد مبلغ 60 مليون ريال للتخلي عن اللاعب، ثم رفع مطالبه إلى 75 مليون ريال، وهو ما شكل عائقًا أمام أي اتفاق، إلى جانب اشتراط موافقة المدرب على أي صفقة بيع، وهو الأمر الذي لم يتحقق

القرار الحاسم وإغلاق الملف

بعد مفاوضات استمرت لأسابيع طويلة، قررت إدارة الاتحاد الانسحاب رسميًا من الصفقة وإغلاق ملف التعاقد مع عبد الإله العمري، مفضلة التركيز على الاستقرار الفني والحفاظ على قائمة الفريق الحالية المكونة من 25 لاعبًا. ويبدو أن رغبة اللاعب في العودة لم تكن كافية لتغيير موقف النصر أو لتقريب وجهات النظر بين الناديين. هذا القرار يعكس توجه الاتحاد لتفادي الصفقات المرهقة ماليًا، والاعتماد على العناصر المتواجدة التي حققت النجاحات في الموسم الماضي

قرار الاتحاد بالانسحاب من مفاوضات ضم العمري قد يفتح الباب أمام أندية أخرى لمحاولة التعاقد معه، إلا أن تمسك النصر باللاعب يضع أي محاولة مستقبلية أمام تحديات مالية وفنية كبيرة، وهو ما يجعل بقاءه في النصر الخيار الأكثر ترجيحًا على المدى القريب النصر أثبت من خلال موقفه أن الحفاظ على الركائز الأساسية للفريق أولوية قصوى، خاصة مع طموحاته في المنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية هذا الموسم، فيما يسعى الاتحاد لمواصلة البناء على إنجازات الموسم الماضي دون الدخول في صفقات تتجاوز سقف ميزانيته أو تخل باستقراره الداخلي