أعلنت مايكروسوفت عن دمج نموذج GPT-5 المطور من شركة OpenAI في مجموعة من خدماتها وأدواتها الذكية، وذلك في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة الأداء وتحسين تجربة المستخدمين في بيئات العمل المختلفة. يشمل التحديث الجديد أدوات Copilot وMicrosoft 365 Copilot وAzure AI Foundry وGitHub Copilot، مما يفتح الباب أمام استخدامات أكثر ذكاءً ومرونة للذكاء الاصطناعي.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
الوضع الذكي في Copilot
قدمت مايكروسوفت ضمن هذا التحديث ميزة "الوضع الذكي" التي تمنح Copilot القدرة على التبديل التلقائي بين النماذج المختلفة بناءً على طبيعة المهمة. هذا يعني أن الأداة ستتمكن من التعامل مع المهام المعقدة بكفاءة أعلى، وفي الوقت نفسه الاستجابة السريعة للمهام البسيطة. على غرار ما قدمته OpenAI في إتاحة ChatGPT المجاني، أعلنت مايكروسوفت أنها ستتيح أيضًا الوصول إلى نموذج GPT-5 لمستخدمي Copilot دون رسوم إضافية، مما يجعل التكنولوجيا المتقدمة متاحة لشريحة أوسع من المستخدمين.
تحسينات متقدمة في Microsoft 365 Copilot
مع إدماج GPT-5، أصبح Microsoft 365 Copilot أكثر قدرة على فهم السياق ومتابعة المحادثات المستمرة، مما يمكّن المستخدمين من طرح أسئلة متعددة المستويات والحصول على إجابات دقيقة ومترابطة. هذه الميزة تتيح للمؤسسات إدارة المعلومات واتخاذ القرارات بسرعة أكبر، بالإضافة إلى دعم أفضل لمهام كتابة المحتوى والتحليلات المعقدة.
مزايا جديدة للمطورين عبر GitHub Copilot وAzure AI Foundry
حصل GitHub Copilot على تحديثات موجهة خصيصًا للمطورين المشتركين في الباقات المدفوعة، حيث تم تحسين جودة الأكواد البرمجية التي ينتجها النظام بما يتناسب مع احتياجات المشاريع ذات المتطلبات المنطقية المعقدة. أما على منصة Azure AI Foundry، فيستطيع المطورون دمج GPT-5 في تطبيقاتهم بسلاسة، بفضل إتاحته في أربعة إصدارات متنوعة، بما في ذلك نسخة GPT-5-chat التي تدعم المحادثات متعددة الوسائط وتلتزم بسياق العمل المطلوب.
إدماج GPT-5 في منظومة مايكروسوفت يمثل قفزة نوعية نحو مستقبل يعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي، مع إمكانيات غير مسبوقة لتحسين الإنتاجية وتسريع الابتكار في مختلف المجالات. هذه الخطوة تعكس التوجه العالمي نحو أتمتة العمليات وتحسين دقة وجودة مخرجات العمل، وهو ما سيؤثر بعمق على طريقة تفاعل الأفراد والمؤسسات مع التكنولوجيا.
