أعلن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري عن بدء أولى الدورات العلمية المنهجية بمسجد العلي العظيم في منطقة ألماظة، ضمن مشروع المساجد الجامعة الذي يهدف إلى تطوير رسالة المساجد لتشمل الأدوار الدينية والعلمية والاجتماعية. ويأتي المشروع كمبادرة نوعية تهدف إلى بناء الوعي الصحيح، وتعزيز الفهم المعتدل للدين، وخدمة المجتمع بمختلف فئاته، بما يجعل المساجد مراكز إشعاع حضاري وفكري.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
تأهيل علمي ودعوي متكامل للأئمة
تسعى وزارة الأوقاف من خلال هذه الدورات إلى إعداد كوادر دعوية مؤهلة تجمع بين المعرفة الشرعية العميقة والانتماء الوطني، مع التركيز على مواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ مبادئ الوسطية. وأكد الوزير أن هذه البرامج تهدف إلى تنمية العقلية العلمية القادرة على التعامل مع تحديات العصر، وتزويد الأئمة بمهارات معرفية وعملية تمكنهم من القيام بدورهم الدعوي بفاعلية.
مناهج شاملة بإشراف نخبة من العلماء
تتضمن المناهج موضوعات متنوعة تشمل القرآن الكريم، والسنة النبوية، والعقيدة، والفقه، والسيرة النبوية، ومقاصد الشريعة، واللغة العربية. ويشرف على تدريس هذه العلوم نخبة من العلماء المتخصصين أصحاب الخبرة والمنهجية الراسخة، بهدف ترسيخ القواعد العلمية الصحيحة لدى الطلاب. ومن المتوقع أن تساهم هذه الدورات في تخريج علماء قادرين على خدمة المجتمع ونشر الفكر المستنير.
دعوة للمواظبة والاجتهاد لخدمة الوطن
وجه وزير الأوقاف دعوة لطلاب العلم للاستفادة من هذه الدورات، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى علماء يكونون قدوة في السلوك والمعاملة، ويساهمون في بناء الوعي الوطني وتعزيز الاستقرار المجتمعي. وأشار إلى أهمية تسخير العلم لخدمة الناس ومواجهة أي محاولات للنيل من وحدة المجتمع وتماسكه.
تمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في دعم مسيرة التنوير ونشر المعرفة، من خلال تحويل المساجد إلى منارات للعلم وبناء الإنسان، بما يواكب متطلبات العصر ويحافظ على الهوية الثقافية والدينية للمجتمع. تسعى وزارة الأوقاف عبر مشروع المساجد الجامعة إلى إعادة صياغة دور المسجد ليكون مؤسسة تعليمية وتربوية واجتماعية متكاملة، قادرة على إعداد جيل واعٍ، ومحصن ضد التطرف، ومسهم في نهضة وطنه.
