أحدث قرار مجلس الوزراء بإلغاء نظام الفصول الدراسية الثلاثة واعتماد فصلين دراسيين فقط في التعليم العام نقلة نوعية في مسار العملية التعليمية في المملكة، ويأتي هذا القرار بالتزامن مع توجهات إصلاحية مستمرة تستهدف تحسين بيئة التعليم واستقراره على المستوى الزمني والتخطيطي. وقد تم إعلان القرار رسميًا برئاسة ولي العهد، مما يعكس أهميته وتوافقه مع رؤية الدولة في تطوير المنظومة التعليمية بما يتناسب مع المتغيرات الحديثة والاحتياجات الفعلية للمجتمع التعليمي.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
اعتماد نظام الفصلين الدراسيين بدلًا من الفصول الثلاثة
أوضحت وزارة التعليم أن اعتماد نظام الفصلين الدراسيين سيبدأ تطبيقه من العام الدراسي 1447 / 1448 هـ، والذي ينطلق بتاريخ 1 / 3 / 1447 هـ الموافق 24 أغسطس 2025 م، وهو ما يمنح المدارس والطلاب وأولياء الأمور تخطيطًا أكثر وضوحًا وثباتًا على مدار العام الدراسي. ويشمل النظام الجديد تحديد فترات بداية الدراسة، وعودة الكوادر التعليمية، والإجازات الموسمية والرسمية بشكل مسبق، لتوفير أقصى درجات الاستعداد والمرونة في التنفيذ.
كما أُدرجت تواريخ بدء وعودة المعلمين والإداريين ضمن التقويم الرسمي، بما يضمن الاستعداد المبكر لتنظيم العملية التعليمية بكفاءة عالية في جميع مناطق المملكة.
تفاصيل التقويم الدراسي الجديد حتى عام 1451 هـ
لم يقتصر القرار على عام واحد فقط، بل امتد ليشمل أعوامًا دراسية قادمة حتى عام 1451 هـ، حيث تم الإعلان عن تقاويم الأعوام الدراسية 1449 / 1450 هـ و1450 / 1451 هـ، مما يدل على رغبة الوزارة في ضمان استقرار بعيد المدى للمؤسسات التعليمية. يتضمن كل تقويم تفاصيل دقيقة لمواعيد بدء الدراسة، والعطل الرسمية مثل اليوم الوطني ويوم التأسيس، إضافة إلى عطلة منتصف العام، وعطلة عيد الفطر وعيد الأضحى.
هذا التنظيم المسبق يوفر مساحة كبيرة من الترتيب الأكاديمي، سواء للمعلمين أو الطلاب أو أولياء الأمور، ويعزز من جودة الحياة التعليمية ويُقلل من المفاجآت في الجدول الزمني.
مرونة إضافية في جدول الإجازات حسب المناطق
أشارت الوزارة إلى أن هناك نية للإعلان لاحقًا عن إجازات إضافية خاصة بكل منطقة تعليمية، وذلك استنادًا إلى متغيرات البيئة التعليمية المحلية وظروف المدارس المختلفة. هذا التوجه يعكس مرونة عالية في إدارة التقويم الدراسي بما يلائم واقع كل منطقة، مع الحفاظ على الانضباط العام في مواعيد الدراسة والإجازات المركزية.
وبهذه الخطوة، يتمكن النظام التعليمي من المواءمة بين الاستقرار العام وبين الخصوصية المحلية، مما يعزز تجربة التعليم ويضمن استفادة أفضل لجميع الأطراف.
يمثل هذا القرار خطوة استراتيجية نحو تطوير البيئة التعليمية في المملكة، ويمنح المدارس والطلاب تخطيطًا أكثر دقة على مدار العام، مما يسهم في تحسين مخرجات التعليم وضبط الإيقاع الأكاديمي بمرونة وكفاءة عالية.
