في خطوة رائدة تدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والرعاية الصحية، أعلنت شركة بي إم دبليو عن مشروع مشترك مع مستشفى شاريتيه في برلين، يهدف إلى تطوير سيارات قادرة على التنبؤ المبكر بأزمات قلبية أو سكتات دماغية محتملة أثناء القيادة. المشروع يعتمد على تقنيات مراقبة صحية متطورة، تهدف إلى جعل السيارات أكثر من مجرد وسيلة تنقل، بل شريكًا نشطًا في حماية حياة السائقين.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
كيف تعمل التقنية الجديدة داخل سيارات بي إم دبليو؟
التقنية الجديدة تُختبر حاليًا داخل سيارة BMW الفئة السابعة، حيث تم تزويدها بعدد أكبر من أجهزة الاستشعار والكاميرات لقياس المؤشرات الحيوية مثل ضربات القلب والتنفس دون الحاجة لتلامس جسدي مباشر. الكاميرات الداخلية قادرة على إرسال صور آنية إلى مركز التحكم في مستشفى شاريتيه عبر قناة آمنة، مع تفعيل اتصال صوتي مباشر بين السائق والأطباء باستخدام ميكروفون مثبت في الحزام. عند اكتشاف علامات تنبئ بأزمة قلبية أو جلطة، تقوم السيارة تلقائيًا بإيقاف نفسها على جانب الطريق، وترسل نداء استغاثة وتحدد الموقع بدقة لنقل السائق إلى أقرب مستشفى بسرعة.
تجارب عملية على أرض الواقع
المرحلة الأولى من التجارب انطلقت بالفعل بمشاركة 150 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا فأكثر، وهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأزمات صحية مفاجئة. تتضمن التجارب سيناريوهات حقيقية داخل المدينة، بالإضافة إلى اختبارات في مناطق مغلقة تحاكي مواقف مرورية معقدة أو حرجة. الهدف من هذه التجارب هو جمع بيانات دقيقة تساعد في بناء أنظمة استجابة صحية داخل السيارة، قادرة على التعامل بذكاء مع الحالات الطارئة.
متى يرى المشروع النور تجاريًا؟
من المتوقع صدور النتائج الأولية للتجارب في نهاية العام الحالي، ليتم لاحقًا دمجها في وظائف السيارات المستقبلية من بي إم دبليو. وتهدف الشركة إلى أن تكون سياراتها قادرة على دعم صحة السائقين بشكل استباقي، وليس فقط من خلال الوسائل التقليدية مثل الوسائد الهوائية أو أنظمة القيادة الآمنة. ويعد هذا التطور خطوة كبيرة نحو تحويل السيارات إلى وحدات ذكية للرعاية الصحية المتنقلة، خاصة لكبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة.
تعكس هذه المبادرة التحول السريع في صناعة السيارات نحو الدمج بين التكنولوجيا والطب، ما يفتح آفاقًا جديدة لحماية السائقين وتقليل وفيات الطرق الناتجة عن الأزمات الصحية المفاجئة