شددت الإدارة العامة للمرور في السعودية على ضرورة التزام سائقي الصهاريج بتعليمات السلامة المرورية الصارمة، خاصة ما يتعلق بإغلاق صمامات التفريغ عقب الانتهاء من عمليات نقل المياه أو السوائل المختلفة، محذّرة من أن أي تهاون في هذه الخطوة قد يؤدي إلى حوادث جسيمة تهدد أرواح السائقين والمارة.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

  وأكدت "المرور" في بيانها أن إغفال إغلاق الصمامات بإحكام يسمح بتسرب السوائل على الطرق، وهو ما يُعد عاملًا مباشرًا في التسبب بانزلاق المركبات، وفقدان السيطرة عليها، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مرورية قد تودي بحياة السائق أو غيره من مستخدمي الطريق.

  وأضافت الإدارة أن هذا النوع من الإهمال لا يُعد مخالفة بسيطة فحسب، بل يمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة المجتمع، ويعكس عدم التزام بالمسؤولية الفردية المفروضة على كل من يستخدم الطرق العامة، مشيرة إلى أن السلامة المرورية لا تبدأ من القوانين فقط، بل من وعي كل شخص بدوره في حماية الأرواح والممتلكات.

  وناشدت "المرور" جميع السائقين، خاصة سائقي الشاحنات والصهاريج، بضرورة إجراء الفحص الفني الدقيق والتأكد من إغلاق جميع الصمامات بعد كل عملية تفريغ، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات البسيطة قد تكون الفارق بين طريق آمن وكارثة مرورية محتملة.

  وفي ذات السياق، أكدت الإدارة أن حملات التوعية مستمرة، وأن فرق التفتيش التابعة لها تواصل مراقبة المركبات الثقيلة للتأكد من التزامها بالإجراءات الفنية والمعايير المطلوبة، مشددة على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تسببه في تهديد السلامة العامة نتيجة الإهمال أو التجاوزات.

 كما دعت الجهات المعنية إلى التعاون في رفع مستوى التوعية، لاسيما في قطاع النقل، مع التأكيد على أن الالتزام الجماعي بالإجراءات الوقائية يعزز من مستوى الأمان في الطرق، ويقلل من نسب الحوادث، ويحمي الأرواح.

 يُذكر أن هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه بعض المناطق ارتفاعًا ملحوظًا في نشاط النقل بالصهاريج، ما يتطلب يقظة أكبر من السائقين ومتابعة حثيثة من الجهات الرقابية لضمان السلامة المرورية الشاملة.