يستعد البرتغالي خورخي خيسوس لخوض تجربة فريدة من نوعها على رأس الجهاز الفني لنادي النصر السعودي، في مهمة تبدو محفوفة بالتحديات الكبيرة التي قد ترسم ملامح موسمه الأول مع العالمي، خاصة في ظل التوترات الجماهيرية والإرث الثقيل الذي يحمله من تجربته السابقة مع الهلال.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
ويواجه خيسوس تحديات مركبة، لا تقتصر على الجوانب الفنية فحسب، بل تمتد إلى النواحي النفسية والإدارية، ما يجعل تجربته المنتظرة مع النصر محل ترقب من كافة المتابعين في الوسط الرياضي السعودي.
1. ضغط جماهيري غير مسبوق: أولى التحديات التي تنتظر المدرب البرتغالي تتمثل في ردود فعل جماهير الهلال، ناديه السابق، الذين لن يترددوا في إطلاق صافرات الاستهجان ضده في مباريات الديربي المنتظرة، وهو ما يشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا عليه، خاصة وأنه سبق أن قاد الزعيم خلال فترات مهمة وحقق معهم نجاحات لافتة.
2. تطبيق أسلوبه الفني في بيئة جديدة: أما التحدي الثاني، فيتعلق بمدى قدرة خيسوس على فرض فلسفته التدريبية على فريق تم تكوينه من قبل مدربين سبقوه، بخلاف الهلال الذي ساهم في تشكيل شخصيته وطريقة لعبه خلال الموسمين الماضيين. فهل سيتمكن من توظيف النجوم المتاحين في النصر بما يتوافق مع منظومته التكتيكية؟ أم سيصطدم بواقع مغاير يعطّل أفكاره؟
3. التعامل مع النجوم.. وحسم القرارات الصعبة: التحدي الثالث، وربما الأكثر حساسية، يتمثل في قرارات خيسوس تجاه قائمة الفريق، حيث يُعرف عنه اتخاذ مواقف حاسمة تجاه اللاعبين الذين لا يتماشون مع أسلوبه أو يخلّون بالانضباط. وقد يؤدي ذلك إلى صدامات محتملة مع بعض الأسماء البارزة داخل الفريق، في ظل رغبة المدرب بفرض نظام صارم لا يقبل المجاملة.
ويذكر أن خيسوس، الذي يأتي بعقلية الفوز والخبرة الأوروبية، يدرك جيدًا أن نجاحه مع النصر لن يكون مفروشًا بالورود، بل يتطلب ذكاءً في التعامل مع النجوم، وحسمًا في القرارات التكتيكية، وهدوءًا تحت الضغط الجماهيري المتصاعد، خاصة في ظل التوقعات المرتفعة التي تضع النصر في دائرة المنافسة على كافة الألقاب هذا الموسم.
فهل ينجح خورخي خيسوس في تجاوز هذه العقبات، وقيادة النصر نحو موسم تاريخي؟ أم أن التحديات ستُجبره على مراجعة حساباته مبكرًا؟