بدأت إدارة نادي القادسية تحركات رسمية للدخول في مفاوضات مع نادي النصر للحصول على خدمات المدافع الدولي عبد الإله العمري، والذي يمتد عقده مع "العالمي" حتى عام 2028. وبحسب مصادر خاصة لصحيفة "الرياضية"، فإن القادسية لجأ إلى وسيط للتفاوض حول الصفقة، في خطوة تُشير إلى رغبة جادة في تعزيز خط الدفاع خلال الفترة المقبلة.
إقرأ ايضاً:قرار مروري صارم يدخل حيز التنفيذ.. غرامات جديدة تنتظر السائقين في السعودية!رسوم جديدة تُفاجئ المقيمين.. السعودية تُعلن قرارًا تاريخيًا لتوحيد العائلات!
ويذكر أن إدارة النصر من جهتها تمسكت بمبلغ 60 مليون ريال كقيمة للتخلي عن عقد العمري، لكنها اشترطت موافقة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي لا يزال يُقيّم أداء اللاعب خلال المعسكر التحضيري المقام حاليًا في النمسا. ويبدو أن هذا التقييم سيكون العامل الحاسم في تقرير مصير اللاعب سواء بالبقاء أو الرحيل.
تحرك القادسية يتزامن مع رغبة الاتحاد في الاحتفاظ بالمدافع الذي أمضى الموسم الماضي معارًا ضمن صفوف "العميد"، وقدم خلاله أداءً لافتًا. إذ شارك في 21 مباراة، وكان له دور محوري في فوز الاتحاد بلقب دوري روشن السعودي، وكأس الملك، مما عزز من قيمته السوقية وأعاد طرح اسمه بقوة على طاولة المفاوضات الصيفية.
كما أن المدرب الفرنسي لوران بلان، المدير الفني للاتحاد، كان قد أوصى إدارة ناديه بالإبقاء على اللاعب، سواء عبر صفقة شراء نهائي أو عبر تجديد الإعارة لموسم إضافي. ورغم هذه التوصية، إلا أن إدارة الاتحاد لم تتقدم بعرض جديد حتى الآن، خاصة وأنها سبق ورفضت في فترة الانتقالات الشتوية الماضية دفع مبلغ 60 مليون ريال الذي طلبه النصر حينها.
ويبدو أن إدارة النصر لا تنوي التراجع عن مطالبها المالية المرتفعة، خصوصًا بعد تألق العمري وارتفاع قيمته الفنية، ما يجعل من الصعب على أي نادٍ الظفر بخدماته دون تقديم عرض يتماشى مع تطلعات "العالمي".
وفي المقابل، يراهن القادسية على رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة، إضافة إلى العلاقة الإيجابية التي تربطه ببعض عناصر الفريق الجديد، مما قد يُسهم في إقناعه بالانتقال حال موافقة النصر ومدربه.
ويبقى مستقبل عبد الإله العمري معلقًا حتى إشعار آخر، بانتظار كلمة الحسم من جورجي جيسوس، والمدى الذي قد تصل إليه العروض المقدمة، وسط سباق محتدم بين الأندية الراغبة في الاستفادة من إمكاناته الدفاعية العالية.
