في الوقت الذي يسود فيه هدوء غريب سوق انتقالات النادي الأهلي، يبدو أن الحركة الأولى قد تأتي من قائمة المغادرين، حيث كشفت مصادر صحفية أن الموهبة البرازيلية الشابة، اليسكاندر، أصبح محور صراع كبير بين عدد من الأندية البرازيلية والمكسيكية.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
فبعد موسم لم يحصل فيه على الفرصة الكاملة لإثبات جدارته، أصبح لاعب خط الوسط البالغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا، على رأس قائمة اللاعبين الذين قد يغادرون قلعة "الراقي" خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، ليعود مجددًا إلى القارة الأمريكية.
وذكرت المصادر أن إدارة النادي الأهلي قد تلقت بالفعل عرضين رسميين من الدوري المكسيكي، للحصول على خدمات اللاعب، وهو ما يؤكد أن الموهبة التي يمتلكها اليسكاندر لا تزال تحظى بتقدير كبير، على الرغم من قلة مشاركاته في الموسم المنقضي.
ولم يقتصر الاهتمام على الأندية المكسيكية فقط، بل أشارت تقارير عالمية في وقت سابق، إلى أن اللاعب يمتلك عرضًا جادًا من أحد أكبر أندية الدوري البرازيلي، وهو ما قد يمثل إغراءً كبيرًا للاعب للعودة إلى وطنه، وإعادة إطلاق مسيرته من جديد.
إن هذه المنافسة المحتدمة على توقيع اللاعب، تطرح تساؤلاً كبيرًا حول الأسباب التي قد تدفع الأهلي للتفريط في موهبة شابة، لم تأخذ فرصتها الكاملة بعد، حيث لم يشارك اليسكاندر سوى في سبع مباريات رسمية فقط بقميص الفريق، نجح خلالها في صناعة هدف وحيد.
ويبدو أن الجهاز الفني للنادي الأهلي، بقيادة المدرب الألماني ماتياس يايسله، يرى أن الفريق بحاجة إلى لاعبين أكثر خبرة وجاهزية في منطقة خط الوسط، للمنافسة بقوة في الموسم الجديد، وأن اللاعب الشاب قد يحتاج إلى المزيد من الوقت للنضج، وهو ما قد لا يكون متاحًا في نادٍ بحجم الأهلي.
وقد يكون بيع عقد اللاعب، أو حتى إعارته، هو الحل الأمثل لجميع الأطراف، فالنادي سيتمكن من توفير سيولة مالية، وإفساح المجال في قائمة الأجانب لضم لاعب جديد، بينما سيحصل اللاعب على فرصة للمشاركة بشكل أساسي، ومواصلة تطوره في بيئة مناسبة.
إن اهتمام أندية كبرى في البرازيل والمكسيك باللاعب، يؤكد أنه يمتلك جودة فنية عالية، وأن عدم نجاحه في حجز مقعد أساسي في الأهلي، قد يعود إلى صعوبة المنافسة، أو عدم تأقلمه بشكل كامل مع أجواء الدوري السعودي.
ويجد اللاعب البرازيلي الشاب نفسه الآن أمام مفترق طرق، حيث سيكون عليه الاختيار بين وجهتين جاذبتين، فالدوري المكسيكي يتمتع بقوة فنية ومالية كبيرة، بينما يمثل خيار العودة إلى البرازيل فرصة للعب مجددًا أمام أنظار مدرب المنتخب الوطني.
ويترقب الشارع الرياضي الآن القرار النهائي الذي ستتخذه إدارة النادي الأهلي، وما إذا كانت ستوافق على أحد العروض المقدمة، ليكون اليسكاندر هو أول الراحلين عن صفوف بطل آسيا هذا الصيف.
في المحصلة النهائية، لم تكن تجربة اليسكاندر مع الأهلي كما كان مخططًا لها، لكن يبدو أن أبواب التألق لا تزال مفتوحة أمامه، ليعود مجددًا إلى الملاعب التي تقدر موهبته، ويكتب فصلاً جديدًا في مسيرته الكروية التي لا تزال في بدايتها.