أظهرت تقارير طبية حديثة أن بعض مستخدمي حقن التخسيس الشهيرة مثل "مونجارو" و"ويغوفي" يعانون من تأثير جانبي غير متوقع يتمثل في تراجع ملحوظ في الرغبة الجنسية، سواء لدى الزوج أو الزوجة.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد

تُستخدم هذه الحقن التي طُورت في الأصل لعلاج مرضى السكري، بشكل واسع في إنقاص الوزن السريع عبر تقليل الشهية. وتعتمد على تقليد هرمون طبيعي يُفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام يُعرف باسم "GLP-1"، الذي يحفز البنكرياس على إنتاج الأنسولين ويرسل إشارات إلى الدماغ للشعور بالشبع، مما يمنع الإفراط في تناول الطعام.

وأفادت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية بأن مئات المستخدمين شاركوا تجاربهم عبر المنتديات الإلكترونية، مشيرين إلى تأثير هذه الأدوية على تقليل الرغبة الجنسية لديهم.

وأوضحت البروفيسورة رايتشل غولدمان، أخصائية علم النفس الإكلينيكي في جامعة نيويورك، أن أدوية "GLP-1" تستهدف مركز المكافأة في الدماغ، وهو ما يفسر تراجع الرغبة في تناول الطعام، كما يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية بشكل مباشر.

وأضافت أن فقدان الوزن السريع والحمية قد تؤدي إلى اضطراب في توازن الهرمونات، مثل انخفاض هرموني التستوستيرون والإستروجين، وهما من العوامل الأساسية للرغبة الجنسية.

من جانبه، أكد البروفيسور كنت بيريجدج، أستاذ علم النفس وعلوم الأعصاب بجامعة ميشيغان، أن هذه الأدوية قد تقلل من تنشيط الدوبامين، الناقل العصبي المرتبط بالمتعة والرغبة الجنسية، رغم أن الآلية الدقيقة لذلك لا تزال قيد الدراسة.

وأظهرت دراسة نشرت عام 2024 أن الرجال المصابين بالسمنة الذين يتناولون "سيماغلوتايد" (المادة الفعالة في "أوزمبيك" و"ويغوفي") معرضون بنسبة أعلى قليلاً للإصابة بضعف الرغبة الجنسية مقارنة بغير المستخدمين، مع التأكيد على الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم هذه الآثار الجانبية بشكل أفضل.

### نصائح مهمة للمستخدمين

ينصح الخبراء بضرورة متابعة أي تغيرات في الرغبة الجنسية أثناء استخدام حقن التخسيس، والتواصل مع الطبيب المختص فورًا عند ملاحظة أي أعراض غير معتادة، لضمان تحقيق التوازن بين فقدان الوزن والحفاظ على الصحة الجنسية.