ينتهي اليوم الخميس التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي المقبل 1447هـ، وفق ما أعلنت عنه الجهات المعنية في وزارة التعليم، وسط تأكيدات بأن المقاعد المتاحة محدودة، وأن جميع الطلبات المقدّمة ستخضع للدراسة وفق معايير استحقاق محددة وأولويات تم وضعها مسبقًا لضمان استفادة الفئات الأجدر والأكثر احتياجًا.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
وتأتي هذه الخدمة ضمن إطار سعي الوزارة إلى تطوير المنظومة التعليمية وتحسين الخدمات اللوجستية المرتبطة بالعملية التربوية، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية أكثر أمانًا وتنظيمًا للطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية.
وقد تم فتح باب التسجيل في خدمة النقل المدرسي منذ الخامس عشر من شهر أبريل الماضي عبر "نظام نور"، وهو النظام الإلكتروني المعتمد لتقديم الخدمات التعليمية والإدارية لأولياء الأمور والطلاب.
وتم تحديد رسوم تسجيل قدرها 200 ريال للعام الدراسي الكامل، تُدفع مرة واحدة عند التقديم، وتشمل كامل فترة الدراسة، وأوضحت الوزارة أن هذه الرسوم غير مستردة في حال قبول الطلب وتوفير الخدمة للطالب، إلا أنها تُعاد تلقائيًا من خلال نظام "سداد" في حال تعذّر قبول الطالب لأي سبب، سواء بسبب عدم استيفائه لمعايير القبول أو لعدم توفر مقعد في نطاق السكن أو المدرسة.
وقد حرصت وزارة التعليم على استثناء فئتين من دفع رسوم الخدمة، وذلك في إطار مراعاة الظروف الاجتماعية والإنسانية، وهما الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة، وأبناء وبنات الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي، إذ يتم إعفاؤهم من الرسوم بشكل كامل دون الحاجة لتقديم طلب إعفاء منفصل، حيث يتم التحقق تلقائيًا من استحقاقهم عبر الربط مع الجهات المعنية.
وتسعى الوزارة من خلال هذه الخدمة إلى دعم استمرارية التحصيل الدراسي وتوفير وسيلة نقل موثوقة وآمنة للطلاب، خاصة في المناطق التي يصعب فيها التنقل، أو التي تتطلب ترتيبات إضافية بسبب بعدها الجغرافي أو محدودية وسائل النقل العام، وتركّز الوزارة على أن تكون الخدمة جزءًا من منظومة متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية للمدارس وتعزيز التكامل بين مختلف عناصر العملية التعليمية.
كما دعت الوزارة أولياء الأمور إلى المبادرة بالتسجيل في المواعيد المحددة ومتابعة حالة الطلبات من خلال حساباتهم في نظام نور، مشيرة إلى أن تأخير التقديم أو عدم التسجيل خلال المهلة المحددة قد يؤدي إلى فقدان فرصة الاستفادة من الخدمة، نظرًا لمحدودية المقاعد واعتماد القبول على معايير محددة أبرزها المسافة بين المنزل والمدرسة، والمرحلة الدراسية، والحالة الاجتماعية والصحية للطالب.
وأكدت الوزارة أن النقل المدرسي لا يُعد خدمة تكميلية فحسب، بل هو عنصر أساسي يسهم في تعزيز الانتظام الدراسي وتقليل معدلات الغياب، إضافة إلى تخفيف الأعباء عن الأسر، خاصة تلك التي تعمل أو لا تمتلك وسيلة نقل خاصة.
كما شدّدت على أهمية التزام الشركات المشغّلة بأعلى معايير السلامة والجودة في الحافلات المستخدمة، والتأكد من توفر تجهيزات الأمن والسلامة داخل المركبات، إلى جانب تدريب السائقين على التعامل مع الطلاب والطالبات بشكل مسؤول وآمن.
وتأتي هذه الإجراءات كجزء من رؤية أوسع تسعى من خلالها وزارة التعليم إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية الداعمة، ورفع كفاءة تشغيلها بما يحقق مصلحة الطالب والأسرة، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير منظومة التعليم والبنية التحتية الداعمة له، في جميع مناطق المملكة.