تتواصل التحركات داخل نادي النصر السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية في إطار سعي الإدارة إلى تدعيم صفوف الفريق استعدادًا للموسم الكروي الجديد، الذي يُتوقع أن يكون حافلًا بالتحديات المحلية والقارية.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
وفي هذا السياق، كشفت تقارير صحفية عن نوايا النصر في التعاقد مع لاعبين سبق لهما ارتداء قميص الهلال، في خطوة قد تثير الكثير من الجدل داخل الوسط الرياضي السعودي، لما تمثله هذه التوجهات من حساسية جماهيرية خاصة بين قطبي العاصمة.
ويأتي في مقدمة هذه الأسماء اللاعب الشاب مصعب الجوير، لاعب خط وسط الهلال، الذي أبدى رغبة واضحة في مغادرة صفوف الزعيم خلال الفترة المقبلة، بحثًا عن فرصة للعب بشكل أساسي ومنتظم.
وتُشير المصادر إلى أن إدارة الهلال تلقت بالفعل طلب اللاعب بشأن رغبته في خوض تجربة جديدة تضمن له دقائق لعب أكثر، خصوصًا في ظل وفرة الأسماء في وسط الميدان الهلالي، مما جعل فرص مشاركته خلال الموسم الماضي محدودة للغاية.
النصر يرى في الجوير إضافة مميزة على المدى الطويل، نظرًا لما يتمتع به من موهبة فنية وشخصية ميدانية ناضجة على الرغم من صغر سنه، ما يجعله خيارًا مناسبًا لدعم مشروع الفريق المستقبلي.
ولا تزال المفاوضات في مراحلها التمهيدية، حيث تنتظر إدارة النصر موافقة رسمية من الهلال لفتح باب المفاوضات الجادة حول الصفقة، الاسم الثاني الذي يستهدفه النصر هو الظهير الدولي سعود عبد الحميد، والذي يخوض حاليًا تجربة احترافية في أوروبا مع نادي روما الإيطالي.
ورغم التوقعات العالية عند انتقاله إلى الكالتشيو، إلا أن مشواره لم يحظَ بالاستقرار المنتظر، حيث غاب عن عدد من المباريات وتراجع حضوره ضمن التشكيلة الأساسية، وتشير التقارير إلى أن اللاعب بات قريبًا من إنهاء رحلته الأوروبية، مع نيته العودة إلى الدوري السعودي بحثًا عن استمرارية فنية وفرصة جديدة للتألق.
النصر يضع عبد الحميد ضمن أولوياته لتدعيم مركز الظهير الأيمن، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى لاعب صاحب خبرة دولية وقدرة على تقديم الإضافة الدفاعية والهجومية على حد سواء، وإذا ما تمت الصفقة، فإنها ستكون واحدة من أبرز تحركات النادي هذا الصيف، نظرًا للقيمة الفنية والرمزية للاعب الذي سبق له تمثيل الهلال وارتدى قميص المنتخب السعودي في مناسبات عديدة.
هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه إدارة النصر حالة من العمل المكثف استعدادًا للموسم الجديد، مع التركيز على تقوية كافة الخطوط، وتهيئة الفريق لخوض غمار المنافسات المحلية، وفي مقدمتها دوري روشن وكأس السوبر، بالإضافة إلى الاستحقاقات القارية التي يطمح الفريق من خلالها للعودة إلى منصات التتويج.
ورغم التحديات التي قد تواجه إتمام مثل هذه الصفقات، خصوصًا تلك التي ترتبط بلاعبين سبق لهم اللعب في صفوف الغريم التقليدي، إلا أن إدارة النصر تبدو عازمة على المضي قدمًا في سياستها الطموحة لتكوين فريق قادر على استعادة المجد وإرضاء جماهيره العريضة.