دفعت الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة في الشرق الأوسط، وخاصة تلك القريبة من الأراضي الإيرانية، أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل ملحوظ، إذ قفزت بنحو ثلاثة دولارات مع ختام تعاملات الأسواق العالمية، في ظل تصاعد المخاوف من اضطرابات في الإمدادات النفطية الحيوية للمنطقة.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا كبيرًا بقيمة 3.20 دولار، لتبلغ 80.28 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف بمقدار 2.89 دولار لتصل إلى 76.73 دولارًا للبرميل، وسط توتر جيوسياسي متصاعد يعيد المخاوف التقليدية من تداعيات النزاع في الخليج على الأسواق العالمية للطاقة.
وتُعد إيران لاعبًا رئيسيًا في سوق النفط، كونها ثالث أكبر منتج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث تضخ نحو 3.3 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، ما يجعل أي تهديد لأراضيها أو بنيتها التحتية النفطية مؤثرًا بشكل مباشر على ميزان السوق العالمي.
ويشكل مضيق هرمز، الواقع على طول الساحل الجنوبي لإيران، شريانًا حيويًا لتجارة الطاقة، إذ تمر من خلاله ما بين 18 إلى 21 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات البترولية، ما يمثل نحو خمس صادرات النفط العالمية، وقد أثار التصعيد الأمريكي قلق المستثمرين من أن تتسبب الاشتباكات في تعطيل حركة المرور في المضيق أو حتى إغلاقه بشكل مؤقت.
ويرى محللون أن هذه الاضطرابات تمثل اختبارًا حقيقيًا لاستقرار سوق النفط في ظل تراجع الإنتاج في بعض الدول وارتفاع الطلب العالمي، ما قد يعزز موجة صعود جديدة في الأسعار إذا استمرت التوترات أو توسعت رقعة المواجهات في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
