جددت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية تأكيدها على أن البيئة الوطنية آمنة وخالية من أي مؤشرات إشعاعية مقلقة، موضحة أن جاهزية المملكة التقنية والبشرية تُعد من بين الأعلى إقليميًا في الرصد الإشعاعي البيئي، مما يُمكّنها من استباق التهديدات ومتابعة التطورات دون الحاجة إلى تفعيل خطط الطوارئ في الوقت الراهن.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن مركز الطوارئ النووية التابع لها يضم شبكة متطورة للمراقبة والإنذار المبكر، تغطي مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك المناطق الحدودية والمراكز السكنية الحيوية. وتُعد هذه المنظومة جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز الاستعدادات الوطنية لمواجهة أي طارئ إشعاعي محتمل.
وفي إطار التعاون الدولي، تستفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الإمكانات الفنية المتقدمة التي توفرها المملكة عبر مركز الحالات الطارئة، ضمن التزاماتها المتعلقة بمجال الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، مما يعكس مكانة السعودية كشريك فعال في تعزيز الأمن الإشعاعي العالمي.
كما نوّهت الهيئة إلى دور البيانات الدقيقة الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، التي تساهم بشكل فعّال في دعم عمليات التنبؤ بمحاكاة التأثيرات الإشعاعية المحتملة. وتُستخدم هذه البيانات لتعزيز سرعة ودقة اتخاذ القرار داخل مركز الطوارئ، خاصة عند التعامل مع حوادث أو أحداث نووية مفاجئة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، وسط مخاوف دولية من مخاطر الإشعاع في السعودية نتيجة للاضطرابات الإقليمية. إلا أن الهيئة أكدت أن المملكة تتابع المستجدات عن كثب، وتملك الأدوات اللازمة للتعامل السريع والفعال مع أي تطورات.