لهذا السبب: توفير خدمة تأجير السكوترات الكهربائية على مسار قطار الرياض

توفير خدمة تأجير السكوترات الكهربائية على مسار قطار الرياض.
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في الاربعاء، 11 يونيو 2025 , 17:19 م twitter

في إطار سعيها المتواصل لتطوير وسائل النقل وتعزيز تجربة التنقل في العاصمة السعودية، أعلنت هيئة النقل العام بالرياض عن إطلاق خدمة تأجير السكوترات الكهربائية في عدد من المحطات الحيوية على مسار قطار الرياض، وذلك بهدف تقديم حل عملي وسريع يُسهم في تسهيل حركة الركاب بين المحطات والأحياء المجاورة، ضمن منظومة متكاملة تستهدف التحول إلى نقل حضري مستدام وذكي.

ويأتي هذا الإعلان كجزء من رؤية السعودية 2030، التي تضع تطوير البنية التحتية للنقل العام في صدارة أولوياتها، بما يخدم احتياجات المجتمع ويقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة، ويعزز من استخدام الوسائل الصديقة للبيئة.


إقرأ ايضاً:25 رغبة ليست كثيرة إذا أتقنت ترتيبها.."قبول" توضح سر ترتيب الرغبات وتكشف مؤشرات القبول الذكيةالسجن 15 عاماً وغرامة مليونية... هذا هو المصير الذي ينتظر المتورطين في هذه "الجريمة الكبرى"!

وبحسب بيان الهيئة، فإن خدمة تأجير السكوترات الكهربائية أصبحت متوفرة في عدد من المحطات المهمة التي تخدم أحياءً رئيسية في المدينة، مثل: محطة الدكتور سليمان الحبيب، محطة المروج، حي الملك فهد، حي الورود، محطة العروبة، محطة مصرف الإنماء، محطة بنك البلاد، محطة مكتبة الملك فهد، ومحطة وزارة الداخلية، حيث تم توزيع السكوترات بعناية عند المخارج المختلفة لتغطية أكبر نطاق ممكن من المناطق المجاورة للمحطات، ما يمنح الركاب خيارًا مريحًا وسريعًا للتنقل اليومي.

وتتيح الخدمة للركاب الاستفادة من السكوتر في التنقل من وإلى المحطة، أو بين المحطات القريبة، دون الحاجة لوسائل النقل التقليدية أو المشي لمسافات طويلة، ما يُعزز من تجربة التنقل اليومية، ويخفف الازدحام على الطرقات الداخلية.

وفي إطار حرصها على سلامة الركاب، أكدت الهيئة أن استخدام السكوترات الكهربائية يقتصر على الطرقات الخارجية، ولا يُسمح بإدخالها إلى عربات القطار تحت أي ظرف، وذلك حفاظًا على سلامة الركاب ومراعاة لخصوصية المرافق الداخلية لوسائل النقل العام.

ودعت الهيئة المستخدمين إلى الالتزام بالتعليمات العامة لاستخدام السكوترات، بما في ذلك استخدام الخوذة، وعدم قيادتها في الأرصفة أو داخل المحطات، والحرص على إعادتها إلى الأماكن المخصصة بعد الاستخدام، تجنبًا للعشوائية أو الإضرار بالمرافق العامة.

وتُعد هذه الخدمة خطوة استراتيجية في إطار خطط هيئة النقل العام لتطوير منظومة النقل الحضري في العاصمة، حيث تسهم في تحقيق عدة أهداف رئيسية، أبرزها:

تحسين الربط بين وسائل النقل المختلفة عبر توفير وسيلة سريعة وعملية للوصول إلى المحطات أو مغادرتها، وتعزيز استدامة النقل باستخدام وسائل كهربائية لا تصدر انبعاثات كربونية، ما يتماشى مع التوجهات البيئية للمدينة، وتخفيف الازدحام عبر تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة أو سيارات الأجرة، ورفع مستوى الراحة والمرونة من خلال تقديم خيارات متعددة تلائم احتياجات شرائح مختلفة من الركاب.

كما يعكس إدخال السكوترات ضمن شبكة النقل العام فهماً متقدماً لحاجة المدينة إلى حلول مرنة وعصرية، تتماشى مع النمو السكاني والحضري الذي تشهده الرياض، والتي باتت اليوم من أكثر العواصم ديناميكية في المنطقة.

وشهدت مدينة الرياض خلال الأعوام الأخيرة نقلة نوعية في خدمات النقل العام، تمثلت في تطوير مشروع "قطار الرياض" الذي يُعد أحد أضخم مشاريع النقل الجماعي في الشرق الأوسط، ويتضمن ستة مسارات رئيسية تربط بين مختلف أحياء المدينة.

وبدأت بعض المحطات مؤخرًا باستقبال الركاب تدريجيًا في مراحل تجريبية، في حين تتواصل الاستعدادات لتشغيل المشروع بشكل كامل خلال العامين المقبلين، حيث يُتوقع أن يُحدث المشروع تحولًا جوهريًا في طريقة تنقل السكان والزوار داخل العاصمة.

كما شهدت المدينة توسعًا في خدمة الحافلات العامة، إلى جانب إدخال التطبيقات الذكية في خدمات النقل التشاركي، وتهيئة البنية التحتية للمشاة والدراجات الهوائية، لتكتمل بذلك ملامح منظومة متكاملة للنقل الذكي.

وقد لاقت خطوة إدخال السكوترات الكهربائية تفاعلًا إيجابيًا من قبل سكان العاصمة، حيث اعتبرها كثيرون تطورًا طبيعيًا ومنطقيًا لمواكبة نمط الحياة العصري، خاصة في ظل الزحام المروري وسرعة إيقاع الحياة اليومية.

وأشاد مستخدمون بالخدمة الجديدة، مؤكدين أنها ساهمت في تقليل الوقت المستغرق للوصول إلى أعمالهم أو منازلهم، كما أنها مريحة وسهلة الاستخدام، وتمنحهم مرونة أكبر في تخطيط رحلاتهم اليومية.

ويعكس هذا التوسع في استخدام وسائل النقل الصغيرة والمستدامة، مثل السكوترات، توجهًا وطنيًا واسعًا نحو التحول إلى مدن ذكية تعتمد على التكنولوجيا في تيسير حياة السكان، وتقليل الأثر البيئي للنقل، وزيادة كفاءة الحركة داخل المدن.

ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من المبادرات الداعمة للنقل المرن، بما في ذلك توسيع محطات تأجير السكوترات، وتطوير مسارات خاصة لقيادتها بأمان، إلى جانب تكامل أكبر مع التطبيقات الذكية التي تتيح للمستخدمين حجز السكوتر وتحديد الوجهات بدقة.

وتأتي خدمة السكوترات الكهربائية في محطات قطار الرياض كإضافة نوعية تعكس حجم التطور الذي تشهده العاصمة في مجال النقل العام، وتضع الرياض على خارطة المدن العالمية التي تراهن على الابتكار لتحقيق جودة حياة أعلى لمواطنيها.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook