موسم الحج
ضيوف خادم الحرمين: حج استثنائي بتقنيات حديثة وتنظيم مبهر
كتب بواسطة: حكيم الحاج |

عبّر عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عن مشاعر الامتنان والفرح مع حلول أول أيام التشريق، مؤكدين أن هذه اللحظات الإيمانية تتوّج رحلة استثنائية امتلأت بالتنظيم المحكم، والرعاية الكريمة التي حظوا بها منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة، وأشاد الضيوف بمستوى الجهود السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، واصفين التجربة بأنها استثنائية على كل المستويات، سواء في ما يتعلق بالإجراءات التنظيمية، أو التجهيزات التقنية، أو في مستوى العناية الصحية والأمنية.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد

الحاج محمد الحضري، القادم من ألمانيا، وصف شعوره بأنه فرحة إيمانية لا يمكن التعبير عنها بالكلمات، مشيرًا إلى أن كل شيء في موسم الحج هذا العام تم تجهيزه بعناية واحترافية بفضل الله، ثم بفضل ما قدمته المملكة من خدمات وإمكانات، وأضاف الحضري: "أكثر ما أثار إعجابي هو استخدام أحدث التقنيات في تنظيم التفويج وإدارة الحشود، والتي جعلت التنقل بين المشاعر سلسًا ومنظمًا حتى في أوقات الذروة، لم نشعر بأي ازدحام أو توتر، وكان كل شيء يسير بانسيابية تامة".

من جانبه، عبّر الحاج محمد عبدالله إدريس من السودان عن تقديره الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على هذه المكرمة الملكية الكريمة التي مكّنته من أداء فريضة الحج ضمن هذا البرنامج المبارك، وقال إدريس: "لم نأتِ فقط لأداء المناسك، بل لنشهد عن قرب هذا التحول الإداري والتقني الهائل الذي تشهده المملكة في إدارة الحج، بدءًا من بطاقة نسك الذكية التي رافقتنا في كل مراحل النسك، مرورًا بالإجراءات الصحية الدقيقة، وانتهاءً بالجهود الأمنية التي منحتنا الطمأنينة الكاملة، كل شيء يُدار باحترافية وتفانٍ".

ويعيش ضيوف البرنامج أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة في مشعر منى، حيث تشملهم مظلة من الخدمات والرعاية التي تنفذها منظومة عمل متكاملة تضم مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالحج، وتعمل هذه الجهات بتناغم واضح، ضمن خطة دقيقة هدفها الأسمى هو خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء المناسك بكل راحة ويسر.

وأكد عدد من الضيوف أن ما لمسوه من حفاوة واستقبال منذ لحظة وصولهم إلى المطارات السعودية وحتى انتقالهم إلى المشاعر، يؤكد أن المملكة قدّمت نموذجًا عالميًا يُحتذى في إدارة الحشود وتنظيم الشعائر، وأشاروا إلى أن الخدمات التي قُدمت لهم طوال فترة وجودهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعكس رؤية المملكة الطموحة 2030، التي تولي الحرمين الشريفين وضيوفهما مكانة خاصة.

كما ثمّنوا الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الجهة المنظمة للبرنامج، في تقديم خدمات متكاملة شملت الإشراف الميداني، والتوعية الدينية، والمتابعة التنظيمية، ما ساعد على تهيئة أجواء إيمانية مثالية للحجاج، وأشادوا بتوفير فرق ميدانية متعددة اللغات تعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات الضيوف، وتقديم الدعم والتوجيه في مختلف المواقف.

وتعكس مشاعر الامتنان التي عبّر عنها الضيوف جانبًا من حجم العمل الهائل الذي تبذله المملكة سنويًا لإنجاح موسم الحج، وهو ما جعل السعودية تحظى بثقة العالم الإسلامي في إدارتها لهذه الشعيرة العظيمة، فمع كل موسم، تبرهن المملكة على أن خدمة ضيوف الرحمن ليست فقط مسؤولية، بل شرف تتوارثه الأجيال، وتحرص الدولة بكل مؤسساتها على أدائه بأفضل وجه ممكن.

وفي هذا السياق، أكد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين أنهم سيعودون إلى بلدانهم حاملين في قلوبهم مشاهد لا تُنسى عن الاحترافية السعودية في إدارة الحشود، وعن كرم الضيافة وحسن التنظيم، مشيرين إلى أن ما شاهدوه في المشاعر من تنظيم دقيق وخدمات متكاملة جعلهم يشعرون وكأنهم في رحلة إيمانية فريدة تتجاوز التوقعات.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار