يُرتكب الكثير من الأخطاء في المطابخ المنزلية دون إدراك مدى خطورتها على صحة الأسرة، ومن بين أكثر هذه الأخطاء شيوعًا تقطيع اللحوم النيئة على نفس السطح أو باستخدام نفس السكين دون تنظيفها جيدًا قبل الانتقال إلى مكونات أخرى، مما يؤدي إلى تلوث عابر قد يُعرض الطعام لخطر الإصابة بالبكتيريا الضارة.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
وحذّرت تقارير صحية من أن هذا التصرف يُعد من أبرز أسباب انتقال الجراثيم، لا سيما بكتيريا السالمونيلا والإي كولاي، التي قد تسبب مشكلات صحية خطيرة مثل التسمم الغذائي واضطرابات المعدة الشديدة.
وينصح خبراء التغذية بضرورة تخصيص أدوات تقطيع منفصلة للحوم النيئة، مع التأكيد على غسل الأيدي والأسطح جيدًا بالماء الساخن والصابون عقب الانتهاء من تحضير هذه اللحوم. كما يُفضل استخدام ألواح تقطيع مختلفة الألوان لتمييز كل نوع من المكونات، كإجراء وقائي يحفظ سلامة الغذاء.
ويأتي هذا التنبيه في إطار جهود التوعية بضرورة اتباع أساليب النظافة الجيدة داخل المطبخ، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ما يُسهم في تسريع نمو البكتيريا وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء.
ويُعدّ الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الناتجة عن تناول طعام ملوث، حيث قد تتسبب البكتيريا في التهابات حادة أو دخول المستشفى في حالات متقدمة. لذلك، فإن الالتزام بالاحتياطات الصحية داخل المطبخ لم يعد مجرد خيار، بل ضرورة لحماية الفئات الضعيفة في الأسرة.
إضافة إلى ذلك، يشدد اختصاصيو سلامة الغذاء على أهمية طهي اللحوم جيدًا حتى تصل إلى درجات الحرارة الموصى بها، وذلك لضمان القضاء على أي بكتيريا متبقية. كما يُفضل تجنب غسل اللحوم النيئة تحت الماء الجاري، إذ إن ذلك قد يؤدي إلى انتشار الجراثيم إلى الأسطح والأدوات المحيطة، مما يضاعف من خطر التلوث.