خبر سار للسعوديين.. أوزبكستان تُعفي المواطنين من تأشيرة الدخول لمدة 30 يوماً

في خطوة تعزز العلاقات الثنائية وتفتح آفاقاً جديدة للسياحة والتبادل الثقافي، أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في أوزبكستان عن قرار مهم يُعفي المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول عند زيارة أوزبكستان، وهذا الإعفاء يسري لمدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الوصول، مما يتيح فرصة فريدة للسعوديين لاستكشاف هذا البلد الغني بالتاريخ والثقافة دون تعقيدات إجراءات التأشيرة المسبقة، هذا القرار يأتي ليُضاف إلى سلسلة التسهيلات التي تسعى المملكة لتقديمها لمواطنيها حول العالم، وليعكس انفتاح أوزبكستان على السياحة الدولية.
وأكدت السفارة في بيانها الصادر بهذا الشأن على أهمية عدم تجاوز مدة الإقامة المحددة وهي 30 يوماً، مشيرة إلى أن تجاوز هذه الفترة المسموح بها سيترتب عليه غرامات مالية صارمة وفقاً للأنظمة المعمول بها في أوزبكستان، هذا التحذير يأتي لضمان التزام الزوار بالقوانين المحلية وتجنب أي مساءلات قانونية أو مالية قد تعكر صفو رحلتهم، فالهدف من الإعفاء هو تسهيل الزيارة وليس منح إقامة دائمة أو تجاوز القوانين المنظمة لدخول الأجانب.
إقرأ ايضاً:بقيادة بونو والدوسري.. التشكيل المتوقع للهلال أمام باتشوكا في كأس العالم للأنديةالفراج يُحذر الهلال من مفاجآت باتشوكا ويكشف سر التأهل
وشددت السفارة على ضرورة تسجيل بيانات جواز السفر فور الوصول إلى أوزبكستان، وهي خطوة إجرائية أساسية لضمان الامتثال للإجراءات النظامية وتفادي أي إشكاليات قانونية قد تنشأ، ويتم هذا التسجيل عادةً عبر الجهة المؤمنة للسكن، سواء كانت فندقاً معتمداً أو مكان إقامة آخر، مما يلقي بمسؤولية مشتركة على الزائر ومكان الإقامة لضمان استيفاء هذا الشرط، هذه الإجراءات المعتادة في العديد من الدول تهدف إلى تنظيم حركة السياحة وتتبع الزوار لأسباب أمنية وتنظيمية.
يفتح هذا القرار الأبواب أمام المواطنين السعوديين لاكتشاف كنوز أوزبكستان التاريخية والثقافية، فبلاد ما وراء النهر، كما كانت تُعرف تاريخياً، تعد موطناً للعديد من المدن الأثرية العريقة مثل سمرقند وبخارى وخيوة، التي كانت مراكز حضارية مزدهرة على طريق الحرير، هذه المدن تضم معالم معمارية فريدة من نوعها، كالمساجد والمدارس الدينية والأسواق القديمة التي تحكي قصصاً عن عظمة الحضارة الإسلامية وتفاعلها مع ثقافات الشرق والغرب، الزيارة ستكون فرصة للسعوديين للتعرف على تراث مشترك يمتد لقرون.
كما أن هذا الإعفاء من التأشيرة من المتوقع أن يعزز من حجم التبادل السياحي بين البلدين، ويسهم في تنشيط القطاع السياحي في أوزبكستان، وجذب المزيد من الزوار السعوديين الذين يبحثون عن وجهات جديدة ومثيرة تتميز بالعمق التاريخي والثقافي، فالسياحة أصبحت رافداً مهماً للاقتصادات الحديثة، وهذه التسهيلات ستعود بالنفع على كلا البلدين من خلال زيادة أعداد السياح والتبادل التجاري والثقافي.
وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من توجه عام نحو تسهيل إجراءات السفر بين الدول الصديقة، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، فالسفر الميسر يفتح آفاقاً للتعارف وتبادل الخبرات، ويسهم في بناء جسور من التواصل والحوار بين المملكة العربية السعودية وأوزبكستان، هذه العلاقة ليست حديثة العهد، بل تمتد جذورها إلى قرون من الروابط التاريخية والثقافية.
يُذكر أن أوزبكستان باتت وجهة جاذبة للعديد من الجنسيات حول العالم بفضل سياستها المنفتحة على السياحة وثرائها الثقافي، وقرار إعفاء السعوديين من التأشيرة يأتي ليضع المملكة ضمن قائمة الدول التي تتمتع بهذه الميزة، مما يسهل على المواطنين السعوديين التخطيط لرحلاتهم واكتشاف ما تقدمه أوزبكستان من تجارب فريدة، من فنون العمارة المدهشة إلى المأكولات الشهية والأسواق التقليدية النابضة بالحياة.
وفي الختام، يجب على جميع المسافرين السعوديين الراغبين بزيارة أوزبكستان أن يلتزموا بالتعليمات الصادرة عن السفارة، وأن يكونوا على دراية تامة بالمدة المحددة للإقامة، وضرورة تسجيل بيانات جواز السفر فور الوصول، فمع أن الإعفاء من التأشيرة يمثل تسهيلاً كبيراً، إلا أن الالتزام بالقوانين المحلية للدولة المضيفة يبقى أمراً أساسياً لضمان رحلة آمنة وممتعة وخالية من أي مشاكل.