في خضم المفاوضات المستمرة بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ظهر مقترح ويتكوف كأحدث محاولة لتحقيق تقدم، إلا أن هذا المقترح أثار جدلاً واسعاً، خاصة بعد أن تبين أنه يعكس إلى حد كبير الموقف الإسرائيلي، مما دفع حركة حماس إلى التريث في الرد عليه.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
المقترح، الذي تبناه المبعوث الأميركي ويتكوف بعد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، لا يتضمن إنهاء الحرب أو ضمانات لحماس بوقف دائم لإطلاق النار، بل يركز على تبادل الأسرى دون معالجة القضايا الجوهرية للصراع. هذا التوجه أثار تساؤلات حول نوايا إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
من جانبها، أعلنت حماس أن المقترح لا يلبي مطالبها، مؤكدة أنها تدرس الرد عليه بمسؤولية، في حين تسعى إسرائيل إلى تصوير حماس كطرف رافض للسلام، مستغلة الدعم الأميركي لموقفها.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن المقترح الحالي يفتقر إلى الجدية في تحقيق سلام دائم، ويُستخدم كأداة سياسية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة للضغط على حماس، دون تقديم حلول حقيقية للصراع.
ومع استمرار الجمود في المفاوضات، يبقى السؤال: هل سيؤدي مقترح ويتكوف إلى تقدم نحو السلام، أم أنه مجرد حلقة جديدة في سلسلة مناورات سياسية تهدف إلى كسب الوقت وتحقيق مكاسب استراتيجية؟