واصلت المديرية العامة لحرس الحدود في المملكة العربية السعودية تنفيذ خططها الأمنية والميدانية المكثفة لاستقبال أفواج الحجاج القادمين من جمهورية العراق عبر منفذ جديدة عرعر، وذلك ضمن استعداداتها الشاملة لموسم حج 1446هـ، حيث تأتي هذه الجهود كجزء من العمل التكاملي الذي تنفذه الجهات المختصة لتيسير رحلة الحجيج منذ لحظة وصولهم وحتى دخولهم الأراضي السعودية بسلاسة وأمان.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
وانطلقت هذه العمليات الميدانية بمشاركة فاعلة من المتطوعين، الذين يساندون رجال حرس الحدود في تقديم الدعم الإرشادي واللوجستي، كما يعمل أفراد المديرية على تنظيم حركة الدخول وتوفير التسهيلات اللازمة التي تضمن انسيابية الحركة دون تأخير، مع الحرص على ضمان سلامة الحجاج وراحتهم في كل مرحلة من مراحل العبور، وذلك من خلال بيئة متكاملة تُعنى بالتوجيه والمتابعة والرعاية.
وتشمل المهام المنوطة بحرس الحدود في المنافذ البرية والبحرية تسهيل الإجراءات وتقديم المساعدة الفورية، إلى جانب تنفيذ خطط أمنية دقيقة، تواكب حجم التدفق المتزايد للزوار، وتعزز من انسيابية العمل المشترك مع الجهات الحكومية والخدمية الأخرى، حيث تم تخصيص فرق مدربة تتعامل بكفاءة مع مختلف الاحتياجات التي قد تطرأ أثناء عملية الاستقبال، ما يعكس مدى الجاهزية العالية التي يتمتع بها هذا القطاع الحيوي.
ويُعد منفذ جديدة عرعر من أبرز المنافذ البرية التي تستقبل الحجاج القادمين من العراق، ويحظى بأهمية استراتيجية كونه يعكس عمق العلاقة بين الشعبين السعودي والعراقي، كما يعكس حرص المملكة المستمر على تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن، في إطار التوجيهات السامية التي تضع راحة الحجاج على رأس الأولويات.
ويأتي هذا الاستعداد المتواصل لحرس الحدود ضمن الرؤية السعودية الشاملة لموسم الحج، والتي تركز على التكامل بين القطاعات الأمنية والخدمية، بما يضمن تقديم تجربة حج استثنائية تتسم بالأمن والسلامة والطمأنينة، وهو ما يظهر جليًا في مستوى التنظيم والانضباط الذي يشهده منفذ جديدة عرعر مع تدفق الحجاج العراقيين، الذين يلاقون كل الترحاب والتيسير منذ لحظة وصولهم وحتى عبورهم نحو المشاعر المقدسة.