في خطوة تعكس التزام المملكة بتوفير أعلى درجات الأمان والانسيابية لضيوف الرحمن، بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتفعيل تقنيات متقدمة لرصد وإدارة الحشود خلال موسم حج 1446هـ، حيث تستخدم أنظمة ذكية تشمل حساسات أرضية وقارئات إلكترونية للمداخل، تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين إدارة التدفقات البشرية داخل الحرم المكي بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، وذلك بما يحقق تجربة حج آمنة ومنظمة وفقًا لأعلى المعايير التقنية العالمية.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
وتتيح هذه التقنيات المتطورة، التي تعتمد على كاميرات ذكية قادرة على استشعار الحركة، مراقبة لحظية لتدفق الحشود في مناطق الدخول والخروج، ما يتيح للجهات التنظيمية تحديد نقاط الازدحام بدقة وتحسين خطط التفويج، حيث تُعد هذه القدرة التقنية ركيزة أساسية في ضبط إيقاع الحشود ورفع جاهزية التصرف السريع عند الحاجة، خصوصًا في أوقات الذروة التي تتطلب أقصى درجات الحذر والانضباط.
ويُسهم هذا النظام المزدوج، المكون من حساسات أرضية وكاميرات متقدمة، في تحسين توزيع الحشود داخل المسجد الحرام، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى، إذ يساعد في تنظيم الحركة بين الطوابق المختلفة وتوجيه الزوار بشكل سلس، مع تعزيز سلاسة الدخول والخروج اعتمادًا على بيانات دقيقة وتاريخية، تُسهم في اتخاذ قرارات فورية قائمة على تحليل شامل للحركة البشرية.
وأكدت الهيئة أهمية هذه الخطوة ضمن إطار رؤية استراتيجية لتطوير منظومة الحج عبر توظيف التقنيات الحديثة بما يدعم جهود التخطيط المسبق ويعزز فعالية المراقبة الميدانية، مشيرة إلى أن الاستفادة من هذه الحلول الرقمية يفتح آفاقًا جديدة في تحسين تجربة الحجاج ويرفع من مستوى الأمان والخدمات داخل المسجد الحرام، خاصة مع تنامي أعداد الزوار والحجاج عامًا بعد عام.
ويأتي هذا التوجه ضمن حزمة من المبادرات التقنية التي تتبناها الهيئة استعدادًا لموسم الحج، ما يعكس حرصها على تسخير كل الإمكانات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة استثنائية تليق بمكانة الحرم الشريف، وتؤكد في الوقت ذاته التزام المملكة بمواصلة التحديث وتوسيع نطاق الخدمات الذكية في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.