أعلنت وزارة الثقافة السعودية، الأربعاء 16 أبريل 2025، عن إطلاق خطين عربيين جديدين هما "الخط الأول" و"الخط السعودي"، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية للمملكة وربط تراثها العريق بالحداثة. وجاء الإطلاق ضمن استراتيجية الوزارة لدعم الرؤية الثقافية لـ رؤية 2030، والتي تُعلي من شأن التراث الفني واللغوي كجسر بين الأصالة والابتكار.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
ويعكس "الخط الأول" روح النقوش العربية القديمة في القرن الأول الهجري، مع التركيز على الوضوح والجماليات المستمدة من النمط اليابس، بينما يستوحي "الخط السعودي" هوية المملكة الحديثة، مدمجاً بين القواعد الكتابية التقليدية وتصميم معاصر يعبر عن النهضة الثقافية الشاملة التي تشهدها البلاد.
وأكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، أن هذين الخطين يمثلان "جسراً بين الماضي والحاضر"، مشيراً إلى أن المشروع استغرق سنوات من البحث الميداني بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين، بدعم من الهيئة السعودية للملكية الفكرية ودارة الملك عبدالعزيز، ومرّ بخمس مراحل علمية شملت التحليل النصوي وتطوير النماذج الأولية ورقمنة الخطوط.
ويأتي هذا الإطلاق تتويجاً لجهود المملكة في الحفاظ على الخط العربي، الذي نشأ في الجزيرة العربية وتأثر بمراحل تاريخية متنوعة، حيث صُمم الخطان الجديدان ليكونا متاحين رقمياً عبر تطبيقات ذكية، مما يسهل استخدامهما في المشاريع الفنية والتعليمية والإعلامية، ويعزز حضور السعودية كحاضنة للتراث الثقافي العالمي.
كما أن هذا المشروع ليس مجرد خطوط كتابية، بل هو إرثٌ مرئي يعبر عن عمق المملكة الثقافي، ويواكب طموحاتها في أن تكون رائدةً في مجال الفنون والتصميم عالمياً، مما يضعها على خريطة الابتكار الفني المرتبط بالهوية العربية الأصيلة.
.