شهدت الفترة الأخيرة في المملكة العربية السعودية جدلا واسعا بين المتخصصين والمهتمين بالمجال المعماري حول أسوار المنازل في السعودية فمنهم المعارض ومنهم المؤيد.
إقرأ ايضاً:قبل المواجهة المصيرية.. رينارد يوجه رسالة قوية للجماهير السعودية ويكشف أسرار ما قبل اللقاءأزمة الكونغرس تشتعل.. الذهب يلامس مستويات تاريخية وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
وجاء هذا الجدل بعد المبادرة التي بدأت من خلال المباني الحكومية التي أطلقتها وزارة الثقافة ووزارة الشؤون البلدية اللتان صرحوا بعد إزالة أسوارهما بعد مدة كبيرة من الزمن قائلين " مبادرة لأنسنة المدن وتحسين المشهد الحضري، ولمواكبة توجهات البلاد الخضراء".
وقال المعماري ناصر المطيري ""، إن الأسوار مشكلة افتعلها المشرّع ذاته، إذ إن هذه التشريعات قديمة ليست صالحة لكل زمان، ولا بد أن تصدّرها العقول الشابة والنيرة وفق خطط ورؤى معمارية تتميز بنظرة ثاقبة".
وأضاف قائلا "من نظرة هندسية وفيزيائية، فإنها تحجب الشمس والرياح، وتمنع نفوذ الهواء المتجدد، وتُجمّع الغبار" إلى جانب أنها تضر ساكنيها وتعزلهم وتصيبهم بالاكتئاب وهاجس الشك، وتزيد من حدوث الجريمة المتسترة".
وتابع كلامه قائلا "على المشرّع أن يوفر بدلاً عن سور المنزل، ارتدادا شبه عام تحت تصرف المالك ومملوك للدولة، بجانب تحويل الارتداد الأمامي لفناء وسطي أو فناء خلفي، ومن المؤسف أن الأحياء والمخططات الجديدة ما زالت تتبع نظام التسوير".