سعودية
تحرك سعودي حاسم ينهي التوتر بين أفغانستان وباكستان بعد أيام من التصعيد العسكري
كتب بواسطة: سعيد مبارك |

في خطوة دبلوماسية بارزة تؤكد الدور الفاعل للمملكة العربية السعودية في إحلال السلام الإقليمي، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية رسميًا عن انتهاء العمليات العسكرية على الحدود المشتركة مع باكستان، بعد أيام من التوترات الميدانية التي أثارت قلق المجتمع الدولي.
إقرأ ايضاً:حرس الحدود يضبط مواطنًا في جدة بعد مخالفة بحرية خطيرة.. والتحقيقات تكشف التفاصيلتحذيرات علمية صادمة: الذكاء الاصطناعي قد يعبث بعقول المستخدمين ويسبب اضطرابات خطيرة!

وجاء هذا التطور اللافت بوساطة ناجحة من المملكة العربية السعودية، التي كثفت جهودها خلال الأيام الماضية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين واحتواء التصعيد العسكري الذي كان يهدد استقرار المنطقة الحدودية الحساسة.

ونقلت قناة "العربية" عن مصادر رسمية أن التحركات السعودية أسفرت عن تهدئة الوضع الميداني بالكامل وعودة القوات إلى مواقعها السابقة، في إطار تفاهم متبادل يهدف إلى منع أي اشتباكات مستقبلية وضمان استمرار قنوات الحوار بين الجانبين.

وأكدت الرياض في بيانها الدبلوماسي دعمها الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مشددة على حرصها الدائم على استتباب الأمن وتحقيق الازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين.

وتأتي هذه الوساطة ضمن نهج المملكة المتوازن في السياسة الخارجية، والذي يرتكز على الحلول السلمية والحوار كخيار أول لتسوية النزاعات، بما يتماشى مع مبادئ رؤية السعودية 2030 التي تولي اهتمامًا خاصًا بالاستقرار الإقليمي كركيزة للتنمية المشتركة.

من جانبهم، رحّب مراقبون دوليون بالدور السعودي في احتواء الموقف بسرعة، معتبرين أن هذا التدخل يعكس مكانة المملكة المتنامية كوسيط موثوق في القضايا الإقليمية الحساسة، خاصة في ظل ما تشهده بعض مناطق آسيا من توترات أمنية معقدة.

ويرى محللون أن نجاح هذه الوساطة يعزز صورة السعودية كقوة سلام مؤثرة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة ودبلوماسية عالية، مؤكدين أن إنهاء العمليات على الحدود يمثل خطوة أولى نحو استقرار طويل الأمد بين إسلام آباد وكابل.

يُذكر أن الحدود بين أفغانستان وباكستان شهدت مؤخرًا اشتباكات متفرقة وتبادلًا لإطلاق النار، ما تسبب في سقوط ضحايا من الجانبين، قبل أن تتحرك الرياض بسرعة لتقريب وجهات النظر وإعادة الهدوء إلى المنطقة.

وبانتهاء العمليات رسميًا، تُعيد هذه الخطوة الأمل في أن تكون الوساطة السعودية بداية مسار دبلوماسي جديد يفتح الباب أمام تعاون أوسع بين البلدين في ملفات الأمن والتنمية وحماية الحدود.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار